كل الناس
التشبث بقشة الأجسام البديلة..!!
ياسر محمد إبراهيم
- أتابع كغيري ما ينشر من قوائم لأجسام يراد لها أن تكون ” بديلة” للجان المقاومة ولتنسيقية قوى الحرية والتغيير بولاية الجزيرة.
- ما نشر.. وما سيطرح من قوائم أخرى في مقبل الأيام لن يغير من موازين القوة، ولن يؤدي إلى حدوث أي إنشقاقات وسط الأجسام والمكونات الثورية. ما يحدث ما هو إلا تشبث للغرقان بقشة أجسام لا قواعد ولا تأثير لها على أرض الواقع، فالشارع قال كلمته صبيحة ” ٢٥” أكتوبر والأيام اللاحقة.
- أي حلول ستعتمد من قبل السيادي أو من حكومة حمدوك في أي من مستوياتها ما لم تكن لجان المقاومة شريك فيها فلا يمكن أن تفضي إلى أي إستقرار أو توافق سياسي، ودونكم إتفاق البرهان – حمدوك، فبالبرغم من أن الأخير كان يمثل أيقونة الإنتقال المدني للسلطة إلا أن نظرة الثوار تجاهه قد تغيرت ” ٣٦٠” درجة، وأعتبرت مجموعات منهم أن حمدوك بخطوته هذه بات شريكا للمكون العسكري، يتحمل معه تبعات إخفاقات المرحلة الحالية.
- صحيح أننا بحاجة إلى تسوية سياسية تحفظ البلاد من شرور ما يكاد لها من قوى خارجية، لكن من المؤكد أن ذلك لن يتم دون استصحاب الثوار عبر أجسامهم التي يعترف بها الشارع والممثلة في لجان المقاومة.
- في ولاية الجزيرة- على سبيل المثال، لن تقبل لجان المقاومة الجلوس مع الوالي المكلف، ولن تقبل الجلوس مع غيره ما لم تنفذ مطالبها المعلن عنها والتي حفظها الشارع وأهمها بالطبع ” العودة إلى ما قبل ٢٥ أكتوبر”.
- محاولات ” ضرب” لجان المقاومة لن تجدي نفعا، فبالرغم من أن عددا منها كانت له رؤى مختلفة لكنها كانت تعي دوما أن ما يجمعها لا يمكن أن يفرقها، ويكفي ما نشاهده اليوم في كل المواكب، وقبل ذلك ما نلمسه من تنسيق محكم فيما بينها عبر لجانها المختلفة، ويظهر ذلك أيضا حتى على مستوى ما يردد من شعارات وما يرفع من مطالب.
- مهما حدث، لن تفلح محاولات تكوين أجسام بديلة لتلك التي عرفها الشارع، وهنا يمكن أن أدلل على ذلك بجملة واحدة يرددها ثوارنا ” الأحرار” وهي ” الشوارع لا تخون”.
ناس وناس - نمضي برغم ما يحاك، سنصل حتما لنهايات سعيدة.
- فرق ما بين ” التوافق السياسي” و ” النفاق السياسي”.
- لمدعي النضال، نحن لا نلبي دعوات ” مشبوهة” ولا نجلس مع ” إنتهازيي الثورة”.
- ” كلو مكتوووووب” ، و” الشوارع لا تخون”.