حكاية كفيف بالجامعة.. عايش حياتو الصافية بالنية السليمة

0 117

مدني: الريح عصام جكسا

الموظف الكفيف والمخرج الإذاعي بكلية الإعلام بفداسي إبراهيم عوض إبراهيم صالح، سطع نجمه بإذاعة ودمدني، وجامعة الجزيرة حتى أصبح من أبرز طلاب الجامعة وأشهرهم؛ بل كان ملء السمع والبصر رغم أنه كان محروماً من نعمة البصر، ولكن من نعم الخالق أن أفاض عليه قدراتٍ أخرى..

شهدت قرية فداسي الحليماب بولاية الجزيرة ميلاده كفيفاً يرى بقلبه كل شيء منذ العام 1991م، ومنحته أسرته الثقة الكاملة فى نفسة ليصبح إنساناً منتجاً..

تخرج إبراهيم عوض في كلية الإعلام؛ بعد معاناة أربع سنوات قضاها في رحاب الجامعة بقوة إرادة..

سألناه عن قصته وكيف تغلب على الابتلاء فقال: إن المصاعب التى واجهته هى كيفية إيجاد أسلوب للتحصيل؛ حيث كان يستمع للمحاضرة ثم يحمل معه التسجيل للاستماع إليه مراراً وتكراراً فترسخ فى ذهنه.. وهكذا ظل خلال 8 سمسترات يحقق نتائج طيبة ومعدلات عالية، وكان هذا الجهد بحاجة إلى عزيمة وقوة إرادة وتوفيق ..

** قرصنة المواقع الإلكترونية

يقول إبراهيم معترفاً ومعتذراً أنه كانت لديه قبل سنوات هواية اختراق المواقع الإلكترونية. ولم يحدث أن استعصى علية اختراق (أجعص) موقع؛ ولكنه بعد أن عرف أنها مخالفة للقانون تخلى عن هذه الهواية.. وأيضاً من هواياته غير الإذاعية فهو مادح يشارك في احتفالات الجامعة المختلفة، ويحفظ الكثير من المدائح النبوية..

ويتذكر إبراهيم السنوات التي قضاها في الإعلام وأنه قد كوّن مجموعة طيبة من الأصدقاء وأبدى سعادته بالانخراط في الكلية التي أصبح يعمل فيها بالأستديو الخاص بها مشرفاً على الطلاب.

**مشاركة فى الإذاعة السودانية

شارك إبراهيم فى برامج عديدة أبرزها برنامج بوارق الأمل بالإذاعة السودانية، وبرنامج مساحة شبابية بإذاعة القوات المسلحة، وبرنامج همس البصيرة الذي أشاد به معتصم فضل مدير الإذاعة السودانية الأسبق..

وقام إبراهيم عوض بإعداد وتقديم وإخراج برنامج (الكفيف والتقنية) الذي نجح فى جذب عدد كبير من المستمعين من داخل الولاية وعلى مدى اتساع بث إذاعة ودمدني..

**السند والدعم:

يقول ابراهيم إنه يشعر بالامتنان لبعض الناس الذين مدوا له يد العون، وكانوا له نِعم السند بعد الله وعلى رأسهم (أمه وأبيه) وأساتذته فى مختلف المراحل الدراسية، وزملائه في الدفعة 32 بكلية الإعلام؛ حيث كانت رغبته منذ الصغر أن يعمل في مجال الإعلام وحلمه الآن أن يعمل بالإذاعة السودانية (هنا أم درمان) ليثبت للمجتمع أن المعاقين قادرون على العطاء، وقهر المستحيل..

Leave A Reply

Your email address will not be published.