زوايا من طراز آخر

0 110

مريم عثمان

سهل أن يمسك الإنسان منا قلمه ويشرع في خط الأحرف لتتسابق وتخط كلمات ميلاد شخص ببساطة وصدق ومهارة!..

خلق الله آدم فشاء سبحانه أن يعطيه هدية يخلقها منه ويعطيها إليه فكانت حواء عطيه الله إلى كل رجل.. وكل إنسان له حلم وطبائع متنوعة ومتميزة  ولكن يبقي حلم واحد مشترك هو: “الزواج”..

ولأن لحياتنا ظروف مختلفة تتقلب من مجتمع إلى آخر، وتتفاوت من طبقة إلى أخرى، بعض هذه المجتمعات يكون الزواج فيها مبكراً، وأخرى متأخراً خاصة المثقفة لتمسكهم بالدراسة وغيرها، كما أن لمتطلبات الأهل دور أوسع دون التوقف مع كلمات الله تعالى: (إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ)..

لماذ لا يتنازلون من بعضها لصرفها لأداء عمرة  لوجه الله، ذلك خير من الصالة، والإسراف الذي يحصل فيها، وقد يخلو البيت من الأثاث الفاخر ولكن السعادة تكون هي الأصل؛ فلا تبحثوا عنها في ماديات تفنى.. فالزواج ليس النهاية، بل هو البداية ومسؤولية، وطاعه تبدأ بقبولك له وقبوله لك.

وهذا مجتمع آخر همه الوحيد هو أن يكون الزوج ملتزماً يأخذ بيدها إلى الجنة، ويرتل القرآن طوال الليل؛ قائم يصلي، وهو يريدها أشد تديناً منه، حافظه لكتاب الله، دارسة العلم الشرعي، وتسقيه لأبنائها لأنها هي التي تربي..

ولأننا غير مبرمجين على الطاعة لنكررها بانتظام، هنالك من يتقبل أي تقصير؛ فأحياناً تكون هناك زوجة لا تحفظ إلا الفاتحة وقصار السور، لكنها مطيعة وتعرف أصول التربية، وفي مجتمع ما هنالك ملتزمة ومثقفة علمياً وشرعياً لكنها عنيدة، صوتها عالٍ في كل نقاش ولا تحترم زوجها.. وهناك زوج يضرب زوجته وقد يكون إمام مسجد ومتدين ويصلي، وآخر غير فقيه لكنه رحيم؛ يُحسن معامله زوجته وأولاده..

فأسال  الله أن يرزق كل فتاة زوجاً صالحاً ولنرضى بما قسمه الله تعالى لنا، ولا نتأفف ولنبحث عن الأخلاق، ونتخذ الطباع في الاعتبار، ولا نعطي الآخرين فرصه ليؤثروا فينا؛ فالسعادة هي الوحيدة التي تتبقى لنا من كل هذه اللحظات لأنها نعمة كبيره نسأل الله عدم زوالها والقبول والرضاء حتى ولو تأخر الزواج فربما لو اطلعنا على الغيب لاخترنا الواقع، ورزقك سوف يأتي بإذن الله في موعده..

Leave A Reply

Your email address will not be published.