إغلاق ميناء بورتسودان والخسائر الفادحة
د. آمنة الطيب عبدالرحمن
يمتاز ميناء بورتسودان بموقع استراتيجي متميز حباه الله به فهو يتوسط البحر الأحمر ويعتبر ممراً إلى البحر المتوسط شمالاً والمحيط الهندي جنوباً ..
وقد أقيم هذا الميناء العملاق على خليج طبيعي طوله 6 كيلو مترات وعرضه 2,5 كيلو متر ويفصل المدينة بجزئيين شرقي وغربي .. وله أهمية إستراتيجية كونه يربط ثلاثة قارات أفريقيا، أسيا، أوربا ..
تبلع سعة هذا الميناء 1,3 مليون حاوية وتبلغ احتياجات السودان 500 ألف حاوية مما أهل الميناء ليكون منفذاً بحرياً مهماً لبعض الدول مثل أثيوبيا وتشاد وجنوب السودان..
للأسف هذا الميناء الضخم هبة الله للسودان أصبح محل تجاذبات وصراعات.. لأهل الشرق قضية نعم ولا تخفى على عين بصيرة ولهم مستحقات ومن حقه أن ينعم وأن ينادي للتنمية المتوازنة وهذا من حق كل إقليم ..
من حق إنسان الشرق الصحة، التعليم والعيش الكريم .. من حق إنسان الشرق إبراز مظالمه والدفاع عنها بكل الوسائل .. ولكن ليس من حقه المساس بميناء قومي المتضرر من إغلاقه شعب السودان كله..
فهذا الميناء.. يحتل 95% من حركة الصادرات والواردات السودانية وبإغلاقه تخسر البلاد والعباد تخسر البلاد مليارات الجنيهات ويخسر الشعب بزيادة ضنكه وعذابه وفقره فتوقف الميناء يعني توقف حياةٍ بأكملها..
فيا أهل الشرق الحبيب (نظارات البجا) حسناً فعلتي برفع الإغلاق وإعطاء فرصة للتفاوض مع الحكومة.. ونود أن تكون هذه المدة سانحة لتفاوض مكونات الشرق كلها مجتمعية وسياسية وأن يتوافق الجميع على أهداف تفضي إلى الأمام والإعمار والتنمية المتوازنة..
فبالتوافق والتصالح ووضع الخطط والأهداف يتم الوصول إلى الغايات.