مختبرات العبيد.. البداية الحقيقية لربط البحث العلمي بالعمل التنموي

0 267

شهد العام 2019م تدنياً كبيراً في المشاريع الفائزة بتمويل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على مستوى جامعة الجزيرة التي أكدت إدارتها أنها تبذل مجهوداً كبيراً جداً في اتجاه تقوية البحث العلمي.

وتعتبر إدارة الجامعة أنها وجدت ما أسمته البداية الحقيقية لربط البحث العلمي بالعمل التنموي، والانفتاح على آفاق استثمارية واسعة وقوية جداً في ظل دعم كبير ومقدر للتنمية يتوقع وصوله من خلال شركاء السودان.

وتركز إدارة الجامعة أنظارها على مختبرات محمد عبيد المبارك كأحد المراكز البحثية التي تتوسط السودان ويعول عليها تقديم عمل بحثي متميز لاسيما وأنها الآن تبدو في هيئة مختلفة بعد إضافة أعضاء هيئة تدريس وباحثين جدد في كل الوحدات المقرر أن تنطلق في دورات تدريبية قصيرة تغطي مختلف المجالات التي تواجه نقصاً حقيقياً.

وتعتمد المختبرات على نظام أساس مفتوح يتيح لها أن تكون بديلاً للدار الاستشاري للجامعة، كما يُمكِنها من التقديم للعطاءات التنموية في مختلف المجالات، وفي سبيل أن يكون للبحث العلمي قاعدة حقيقية بالجامعة، يتصل السعي لإكمال النواقص والأجهزة.

ومن أصل أربعة مراكز، قدمت مختبرات المبارك لتمويل البنيات التحتية حيث يخضع الطلب وبحسب عمادة البحث العلمي والابتكار، للتحكيم من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وترى العمادة أن مختبرات العبيد ظلت نشطة في التقديم لكل البرامج البحثية، والمجموعات والكراسي البحثية، بجانب مراكز التميز، ودعم الأجهزة البحثية لمؤسسات التعليم العالي.

وشملت البرامج الممولة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للعام 2020م: ” الباحثون الشباب، وحاضنات الأعمال، ومراكز التميز البحثي، والكراسي البحثية، وتمويل البنيات التحتية لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، بجانب دعم الأجهزة البحثية”.

وحددت الوزارة ممثلة في هيئة البحث العلمي والابتكار، أولويات للبرامج البحثية شملت: التعدين، الطاقة، الصناعة، المياه، الأمن الغذائي، البحوث الطبية والبيطرية، الوحدة الوطنية، الحوكمة وبناء السلام، بجانب التعليم.

وتقدمت للتمويل؛ ست مجموعات بحثية من جامعة الجزيرة ضمت كلية العلوم الطبية التطبيقية، ومعهد النيل الأزرق للأمراض السارية، والمعهد القومي لتصنيع الحبوب الزيتية (نوبري)، وكلية الصيدلة، بالإضافة لمختبرات محمد عبيد المبارك.

فيما تقدمت كليتا علوم المختبرات الطبية، وعلوم وتكنولوجيا الغابات لبرامج مجموعات الباحثين الشباب، في وقت تقدم فيه المعهد القومي لتنمية الصادرات البستانية لحاضنات الأعمال، ومختبرات محمد عبيد المبارك لمراكز التميز، وكلية الطب لكرسي بشير حمد لتعليم المهن الصحية، ومعهد الأمومة والطفولة الآمنة لكرسي الأمومة والطفولة الآمنة.

وتحصّل مركز الألياف والورق وإعادة التدوير بكلية هندسة الصناعات على تمويل بلغ خمسة ملايين جنيه، بجانب مركز أمراض النبات، ومركز أبحاث الماعز بكلية العلوم الزراعية الذين حصلا على تمويل بمبلغ مليون جنيه لكلٍ.

ووضعت عمادة البحث العلمي والابتكار خطة طويلة الأمد للمضي قدماً في رفع كفاءة الباحثين بالجامعة عبر إقامة دورات تدريبية بمشاركة د. أحمد صديق من جامعة (هارفارد)، كما سيتم إفراد دورة للباحثين الشباب في كيفية الحصول على المنح من خلال كتابة بحوث جيدة.    

Leave A Reply

Your email address will not be published.