براءة موسيقية من الملكة (اليزابيث).. أحمد مرجان: على لحنه يقف السودان على “فد رجل”
بروفايل: الريح جكسا
يأتي اسم الموسيقار أحمد مرجان كأحد صناع الموسيقى في السودان بوصفه أول من طرق باب العمل نحو تأليف المقطوعات الموسيقية العسكرية وأول من أوكل له الإشراف على وضع الأسس الكفيلة بتأسيس موسيقى للجيش السوداني.
في العام 1905م وبمدينة الكوة كان ميلاده وسط أهازيج المتصوفة من سكان تلك المنطقة وأصوات النوبة و الطار ومداح الرسول (صلى الله عليه وسلم).
وفي سن صغيرة لم تتجاوز المعرفة الأولية لشكل الأشياء المحيطة به؛ انتقل مع والده إلى أم درمان التي كانت مقصد والده فشاهد الطوابير العسكرية التي تصحبها الموسيقى.
استهوته حياة الموسيقى وأصوات الألحان التي تعزف من قبل قوة دفاع السودان، فالتحق بالجيش في العام 1914م، في تلك الوظيفة التي اصطلح عليها (ولد تحت التعين) فظل في الموقع الذي عين فيه حتى 1923م وهو التاريخ الذي دفع فيه إلى رتبة جندي.
تدرج المرحوم أحمد مرجان في الرتب حتى وصل إلى رتبة الصول في 1942م.
ظلت فترة الخمس وعشرين عاماً التي قضاها بالخدمة هي الأكثر وجوداً لشخصه كمؤلف للمقطوعات الموسيقية بالشكل الذي ظهرت فيه موسيقى الجيش
لها وضعها بالسودان.
كانت قوانين الجيش حينها تسمح بالتعيين لفترة خمسة وعشرين عاماً فقط. ونظراً لكفاءته فقد تم إبقاؤه في الخدمة حتى يصل لسنوات العمل الثلاثينية.
في سبتمبر 1952م أكمل الثلاثين عاماً بالخدمة فتمت ترقيته لرتبة الملازم..
برز أحمد مرجان في العديد من جوانب الموسيقى وهي (الهارموني، التوزيع، تنمية الأصوات بواسطة البيانو، التناسق الموسيقي، والقيادة الموسيقية) هذا غير
براعته في العزف على عدد من الآلات الموسيقية وأهمها: (الكلارنيت بأنواعه. (الساكسفون) بأنواعه. الكمان البيانو عزفاً وإصلاحاً ووزناً.
يعتبر الأرشيفي الأول في كل السلامات الجمهورية للدول المختلفة وهو صاحب فكرة أرشفة تلك السلامات وإيداعها بمكتبتي جامعة الدول العربية ومنظمة الوحدة
الأفريقية.
أكثر الأعمال التي كان للمرحوم العقيد أحمد مرجان شرف العمل لإخراجها هي: وضعه للحن رمز استقلال البلاد وسيادتها إلى آفاق الوجود (السلام الجمهوري)..