2022م.. مدرسة مدني الثانوية النموذجية بنات مركزاً لجمع الكتب
مدني الثانوية النموذجية بنات، مؤسسة تربوية عريقة تأسست في العام 1963م.. عرفت التميز منذ نشأتها.. قدمت أولى السودان “سارة حميدة” في العام 1981م وهي السنة التي تخرّجت فيها مديرتها الحالية آمال يوسف عبدالقادر.. وما زالت مسيرة العطاء والتميز مستمرة؛ حيث أحرزت خمس طالبات العام الماضي نسبة جاوزت 97%، وأُذيعت الطالبة إيلاف عبدالباقي بابكر ضمن العشرة الأوائل.. وضمت قائمة شرف المدرسة: “آية حسن أحمد، مدرار السادات، أبرار علي عبدالرحمن، مودة عبدالمنعم”..
وتتحدث مديرة المدرسة عن قيادتها- بمعية أربعة وكلاء- عملاً متكاملاً بهذه المؤسسة التربوية التي تضم قرابة ثلاثة آلاف طالبة بينهن (722) طالبة بالصف الأول، و(360) طالبة بالصف الثاني، و(537) طالبة بالصف الثالث.. وتؤكد رعايتهم للمؤسسة وفعالياتها وأنشطتها الأكاديمية، والثقافية..

ورحبت مديرة المدرسة بفكرة وطرح منظمة كتابي التعليمية التي زار وفد من مكتبها التنفيذي المدرسة، ورأت فيها مبادرة قيمة وعظيمة، وتعهدت ببذل الجهد والتجاوب مع المنظمة، ومتابعة الطالبات بصورة شخصية، واستلام الكتب، جازمة بأن المبادرة ستجد الاهتمام الكبير والتجاوب من المدرسة..
واعتبرت مديرة المدرسة؛ “أن التعليم هو أساس النهضة”، ومن دونه يتعذر الارتقاء للأمام، داعية أولياء الأمور للاهتمام بالمبادرة، والتعاون مع المدرسة بإرسال الكتب لتوفيرها لمن يحتاجها..
وأطلقت منظمة كتابي التعليمية بولاية الجزيرة؛ حملاتٍ لجمع الكتب الفائضة عن حاجة الطلاب ليتم التبرع بها للطلاب الفقراء.. وتسلمت أعداداً كبيرة من الكتب المدرسية التي يتم تصنيفها، وإعادة ترميم بعضها قبل إعادة توزيعها مجدداً للطلاب المحتاجين..
وحذر د. الطيب علي عبدالرحمن نائب رئيس المنظمة إلى أن الطالب الذي لا يتوفر له الكتاب المدرسي في جميع مستويات المنهج الدراسي، يكون عرضة للإصابة بقدر كبير من الإحباط قد يقوده للتسرب الذي يعد من أخطر مشكلات التعليم، باعتبار أن الطالب المتسرب يحتضنه الشارع، ويتحول لفاقد تربوي يجنح لممارسات كثيرة جداً قد تشكل خطراً عليه..

فيما أكد داعمون للحملات تنامي حاجة المجتمع للكتاب المدرسي في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، وارتفاع سعر الكتاب وندرته، مشيرين لضرورة التبرع بعشرات الكتب بمرحلتي الأساس والثانوي التي قد تكون متواجدة بالمنازل دون حاجة إليها..
وامتدحوا دور المنظمة الطوعي المجتمعي، وإسهامها الفاعل في الحفاظ على مورد مهم لتنتفع به أجيال متعاقبة.
وأضافوا أن منظمة كتابي التعليمية منظمة مجتمعية تساهم في الاستفادة من الكتب ليعاد تحويلها للشرائح المحتاجة، حيث أن للمجتمع دور أساسي في نهضة الشعوب..
وتابعوا: عندما تتقاعس الدولة عن أداء مهامها، يتطلب الأمر مبادرات مجتمعية في كل المجالات الخيرية والملموسة لتستفيد منها الشرائح المختلفة.
ونوهوا لضرورة التعاون بين مختلف الشركاء لجمع الكتب والحفاظ عليها كمورد من موارد الدولة التي يمكن أن ينتفع بها أكبر قدر ممكن من الطلاب، وإعادة تدويرها وصولاً للقيمة الصفرية للكتاب في ظل كلفة اقتصادية عالية، وحتى تساهم المنظمة في إعلاء قيمة التعليم، وتدريب الطلاب على جانب تربوي مهم جداً يُشعِرُهم بحاجة زملائهم..
ودعت طالبات المدرسة الأسر للتبرع بالكتب الفائضة عن الحوجة بغرض الإسهام والمساعدة في نمو البلاد وتطورها بسد الاحتياجات التعليمية لكثيرٍ من الفئات المحتاجة..