دع السلبية وكن شخصاً إيجابياً

0 148

هند محمد أحمد الصديق

نبحث جميعنا ونتسابق نحو السعي إلى تحقيق أهدافنا والعيش بسعادة لننعم بالهدوء النفسي وراحة البال.

فإن التأقلم والتكيف مع الواقع وتقبله وكل التحديات والصعوبات يجعل الشخص متميزاً في حياته قادراً على الاستفادة من تجاربه وخبراته السابقة واستغلال إمكانياته وقدراته لأبعد حد ممكن.. يفكر بإيجابية.. ينظر للحياة بأمل مما يجعله قادراً على تحدي الصعاب وفوزه بنجاح في تحويلها إلى  قدرات تقوي من تفكيره الإيجابي وتجعل شخصيته إيجابية قادرة على صنع فرص في الحياة وخلق إبداع مستمر.

    مصدر للقوة والإصرار والتميز في رحلة الحياة..

فالشخصية الإيجابية تساعد صاحبها على  تحقيق أهدافه والشعور بالسعادة وهدوء النفس والبال.

والآن دعنا نتطرق إلى الشخصية الإيجابية وكيف نستطيع أن نستخدم هذه الصفات في حياتنا اليومية.

إن الشخصية الإيجابية شخصية مؤمنة بالله عز وجل وتتوكل عليه وتستعين به في كل الأوقات وقد قال تعالى في كتابه الكريم (فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين).

تعيش بقيم عُليا مهما كانت المؤثرات أو الإغراءات فنجدها تبعد عن السلوكيات السلبية مثل الكذب والغيبة والنميمة والفتنة والإستغلال والتدخين والأمانة وحب الخير للناس والعطاء والكرم والتطبع بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم وأخلاق الرسل والأنبياء والصالحين.

تعرف جيداً ماتريد على المدى القصير والمتوسط والبعيد وتعرف ماذا تريد ومن تريده وكيف تستطيع أن تحصل عليه باستخدام طاقة مصادرها وإمكاناتها. وتخطط للتنفيذ بمرونة حتى تحصل على أهدافها.

تعلم جيدا أن قوة الاعتقاد والتوقع وكيف أن أي شي تعتقد فيه بأحاسيس مرتبطة وتتوقعه ينجذب إليها من نفس نوعه وهذا الاعتقاد والتوقع مرتبط ارتباطاً وثيقا بإيمانه بالله سبحانه وتعالى ومعرفته أن الله لايضيع أجر من أحسن عملاً.

تعرف جيدا أن الإنسان يستطيع تركيز انتباهه على مايريد لذلك فهو يركز على الحل والاحتمالات ويعرف جدياً أن كل مشكلة مهما كانت لها حل لذلك يأخذ الأمور ويفسرها لنفسه بطريقه إيجابية ويستمر يفكر بهذه الطريقة مهما كان أداء الناس أو المؤثرات الخارجية أو الداخلية حتى يجد  الحل المناسب للمشكلة.

تستفيد الشخصية الإيجابية من أي تحدٍ تواجهه وتستخدمه في التخطيط للمستقبل وبذلك فهي تحول التحديات إلى مهارات وخبرات وتجارب تسند إليها.

لايدع التحديات والصعوبات تؤثر على أركان حياته (الصحي، الروحاني، الشخصي، المهني، الاجتماعي، العائلي، المادي).

فإذا تأثر الركن مثلاً فهذا لايدع التحدي يؤثر على باقي أركان حياته بل يكون أخوياً ويهتم بنفسه وأفكاره وصحته وعائلته لذلك فهو يضع التحدي في إطاره الطبيعي والحقيقي ولايعطيه أكثر مما يستحقه ولذلك يعيش باتزان ويركز على الحل في نفس الوقت.

بدون الأمل يضيع الإنسان ويقع في مطبات التحديات والأحاسيس السلبية والتفكير السلبي والأمراض النفسية والعصبية. واإن الأمل هو بداية للتقدم والنمو فالشخصية الإيجابية شخصية مكافحة لابعد الحدود.

فلا تكل ولاتيأس مهما كانت الظروف أو المؤثرات أو التحديات. فهي شخصية صبورة لكل ما قد يحدث من صعوبات لأن جذورها حب الله والتوكل عليه والاعتقاد التام بأن الله لايضيع أجر الصابرين.

تتمتع بشخصية محببة إلى القلب لما تتمتع به من أسلوب إيجابي يجذب الآخرين ويتعامل معهم بتقبل تام دون محاولة التحكم فيهم أو استغلالهم أو السيطرة عليهم، ولكن على القلب أن يحب الآخرين ويقوم بتقديم العون إليهم بكافة الطرق سواء كان ذلك بالأموال أو الوقت أو التعليم وغيرها.

عزيزي القارئ هذه الصفات الشخصية الإيجابية وسأترك لك الاختيار.. ولكي تضع ما تراه من صفات تدعمك وتناسبك في التقدم والنمو في كافة أركان حياتك .

فكن إيجابياً  فكر بإيجابية.. عش سعيداً .

اختصاصي نفسي

مركز الدباغ الخدمات الصحية

Leave A Reply

Your email address will not be published.