العربية لغة القرآن الكريم: بين عدم الإهتمام والإهمال
رباب حسن عبد الواحد أبوزيد
ظاهرة غريبة بدأت ترتسم ملامحها في جامعاتنا وهي ضعف الطلاب في اللغة العربية، حيث تعد اللغة العربية المرتكز الأساس، والمنطلق لعملنا اليومي فهي لغة الحضارة لما حظيت به من أهمية من العلماء والدارسين من حيث الغوص في قواعدها دراسةً وتدقيقاً، إضافة لما تحمله من إرثٍ أصيل من الحضارات كلغات الأكاديين والأشوريين والكنعانيين، وإن ما أصاب لغتنا العربية يدعو للتمحيص والتدقيق وخصوصاً في مدارسنا وجامعاتنا على إمتداد ربوع السودان من ضعف واضح في اللغة العربية إضافة إلى الأخطاء الجسيمة في الإملاء وسوء الخط لدى أطفالنا وتلاميذنا حتى لدى مربي الأجيال.
والأمر يتعدى ذلك وهو أن أغلب الطلاب الذين ينتقلون من مرحلة الأساس إلى الثانوي والجامعة يخطئون في كتابة أسمائهم إضافة إلى الضعف في الإملاء وفهم قواعد اللغة العربية، ومن أهم أسباب ضعف اللغة العربية لدى هذه الأجيال فهو الإستخدام السيء لبعض الوسائل العلمية الحديثة كمتابعة بعض الفضائيات التي تروج لإنتشار اللهجات الغريبة وضعف أو انعدام اهتمام الأهل بتوجيه أبنائهم نحو الاهتمام باللغة العربية وقواعدها وقراءة الكتب المفيدة التي تقوي لغتهم، كذلك الضعف المتفشي في المدارس والجامعات في الاهتمام باللغة العربية وغياب المدرس المختص في أغلبها وخاصة في القرى والريف كذلك ضعف استخدام اللغة العربية في مجالسنا وفي حديثنا مع أطفالنا، فمن الواجب الاهتمام بهذه اللغة فهي لغة الآباء والأجداد والإعتزاز بها وإعتبارها أهم رابط من روابط القومية العربية.