الجزيرة: مناقشات علمية وفنية حول مواصفات ومقاييس الصادر
التضاؤل الذي وصفته هيئة المواصفات والمقاييس بالنسبي في حجم الصادرات وفقاً لتحليلات إحصائية، فرض البحث عن تدخلاتٍ فنية وعلمية تأتي في سياق حملة الولاية لتشجيع الصادرات..
وتحدثت مديرة الصادر بالهيئة سناء النعيم محمد، عن رعاية واهتمامٍ كبير وجدته التوصيات المرفوعة للإدارة العليا في هذا الشأن؛ قاد لعقد ورشة علمية تدعم جهود ترقية وتشجيع الصادرات، والإسهام في زيادتها، علاوة عن بحث تحديات صادرات الولاية في المستقبل..
فكرة الورشة التي تبنتها الهيئة في سياق مسؤوليتها الاجتماعية، وبالاشتراك مع المالية استناداً على عضوية الهيئة بنقطة الجزيرة للتجارة الإلكترونية، جاءت لدعم تمويل الصادر..
ورغم وقوعها خارج نطاق خطتها؛ إلا أن الهيئة وكما ذكر مدير فرع الجزيرة المهندس عادل محمد أحمد، تفهمت الأمر ودعمت قيام ورشة عمل لتشجيع الصادرات، ومزاولة التصدير..
أما وزارة المالية والاقتصاد والقوى العاملة بالولاية، فقد أبدت على لسان ممثلها الواثق حسن علي، مواقف داعمة ومساندة للورشة كبذرة لتحسين موارد الولاية والدولة..
وضمنت الوزارة نقطة تجارة الجزيرة؛ ميزانية العام ٢٠٢٢م دعماً للصادرات، وتنميتها، وتطويرها بتوفير المعلومات، وتقديم تسهيلات للمصدرين والموردين الراغبين..
والسودان على اتساع أراضيه، وتوفر موارده وخبراته، وكذلك الجزيرة كولاية زراعية شهدت صادراً كبيراً للقطن إثر زراعة (١٥٠) ألف فدان من هذا المحصول النقدي، علاوة عن الثروة الحيوانية، إلا أن الأمر في نظر وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية ما زال يفتقر للنظام..
ويتطلب الواقع كما يراه د. عبدالمنعم حسن خليفة المدير العام للوزارة بالجزيرة، أن: “يَهِمّ الناس” بالإنتاج والاتجاه للصادر.. ويُبدي الرجل دهشته من كميات القطن المُنتجة والتي بلغت نحو (١٠) قنطارات للفدان هذا العام..
وتتنامى الحاجة في اعتقاده لتدريب الشباب في مجال التعبئة للصادر، حيث تظل التعبئة واحدة من أكبر المشاكل الماثلة رغم جودة المُنتج.. كما يتطلب الوضع دعم تطوير البذور للصادر..
وعلى مدى يومين ستجري مناقشات علمية وفنية حول التحديات التي تواجه الصادر على مستوى المواصفات والمقاييس بمشاركة واسعة من جامعة الجزيرة، وهيئة البحوث الزراعية، ووزارت التجارة، المالية، والإنتاج والموارد الاقتصادية، والمصارف، وشرطة الجمارك، وأصحاب العمل، وغيرها من الجهات ذات الصلة..

