محنة المعرفة (3)
أ. د. عبدالله محمد الأمين
ملخص جوهر أزمة المعرفة الغربية:
1_اقتصار العلم على دراسة ما يعرف بالواقع المحسوس أو الامبريقي مع تركيز المنهج على الاستقراء.
2_اعتماد النموذج الطبيعي القائم على الاستقراء حقق نجاحا في مجال العلوم الطبيعية. وقد استبعدت هذه العلوم القيم الروحية والدينية وبذلك انعدم السياج الأخلاقي وهو ما أدى إلى آثار هدامة.
3_اعتبر النموذج الطبيعي سلطة مرجعية للعلوم الانسانية والاحتماعية وذلك لتحقيق أكبر قدر من العلمية على الرغم من أن الظواهر الانسانية والاجتماعية ليست في واقعها وحقيقتها مظاهر حسية فهناك جوانب غير مادية في الانسان بما في ذلك تفكيره وسلوكه وغاياته.
4_تم استبعاد العوامل الروحية والقيم من نطاق الدراسة وهي قضايا تشكل جزء مهم من نشاط الانسان وتؤثر في توجيه سلوكه وتصرفاته وبالتالي تم استبعاد ما يتولد عن هذا النشاط من علوم مرتبطة بقيم الانسان وهي العلوم العقدية.
5_زعمت نظريات العلوم الانسانية والاجتماعية لنفسها حيادا قيميا لم تلتزم به في الواقع حيث كرست قيم الثقافة الغالبة وجعلتها المعيار الذي يقاس عليه كل تقييم انساني وهو ما جعلها علوما متحيزة.
6_انتهت المنهجية الوضعية الى انكار وجود إله خارج الشعور الجماعي لأفراد المجتمع.
7_عدم الإعتراف بالوحي مصدرا للمعرفة وهو العامل الأهم في فساد الفلسفة الوضعية لأنها بإبعادها الوحي حصرت نفسها في الوجود المادي وكان من جراء ذلك انتفاء الإحساس بوجود سلطة عليا يكون الإنسان مسئولا لديها عن تصرفه فلذلك صار العلم هو السلاح الذي انتهكت به حرمة البيئة.
ودمدني 25/1/2022