جدد طاقتك.. بدائل الطاقة في خدمة القطاع التربوي
د. عماد الدين آدم بشر
“يا أهلنا ومصابيحنا ونجومنا الضاوية في واحات زمنا”، سلام من الله عليكم ورحمة منه تعالى وبركات، ومتعكم الله بالصحة والمنعة وجدد طاقاتكم لفعل الخيرات.
تناولنا في أول تلاقي لنا بكم في هذا العمود، أنواع وأهمية الطاقة المتجددة والمستدامة وضرورة الترشيد والتقليل من الإستهلاك ما أمكن، وأشرنا إلى أن الطاقة وخاصة المتجدد منها، تستطيع أن تبني جسوراً متينة مع قطاعات الجامعة المختلفة لتعم الفائدة لمن هم داخل وخارج الجامعة كما يمكنها أن تؤسس لفرق بحثية في شتي ضروب العلوم.
في هذه المساحة نتدارس دعم بدائل الطاقة المختلفة للقطاع التربوي حيث يمكن أن تخدمه في مناحي كثيرة، فالخلايا الشمسية يمكن أن توفر مناخاً تعليمياً متساوياً خاصة وأن الولاية بصدد تعميم المناهج عبر أجهزة الكمبيوتر المختلفة، وفي ذلك يمكن أن توفر فرصاً لتشغيل وشحن الأجهزة المختلفة في أي مكان وأي زمان داخل وخارج حدود الولاية، كما يمكن أن توفر الخلايا الشمسية مصادر دائمة للطاقة تساعد طالبي العلم في المناطق البعيدة عن الإمداد الكهربي المنتظم، في أن يجدوا فرصتهم كاملة في التحصيل الجيد وتلقي العلم.
وأيضاً من خلال تقنية البايوغاز “التخمر اللاهوائي” يمكن توفير غاز طبخ من المخلفات التي في متناول الأيدي وذلك لمجمعات طالبي العلم مثل الخلاوي، وأيضاً يمكن إنتاج الرغيف عن طريق التقنيات الشمسية الحرارية كما يمكن أن يستفيد دارسوا كليات تنمية المجتمع من هذه التقنيات في تصنيع أشياء مفيدة.
كل ما تم ذكره وغيره يمكن أن يكون أفكار لمشاريع بحثية تفيد المجتمع.
و أخيراً، حق لكلية التربية حنتوب أن تفخر بخريج مثل معتز مبارك الذي تخرج عبر بوابة الدفعة (16) هذا الخريج الذي يتردد اسمه كثيراً داخل و خارج الولاية، وله العديد من الإنجازات والإختراعات مثل الدراجة المائية وغيرها، وأيضاً مستشفيات ود مدني خير شاهد على إنجازاته، كما نحن نستعين به كثيراً في نشر ثقافة وتقنيات الطاقات البديلة وذلك لخبرته الواسعة.
وختاماً نسأل الله العلي القدير أن يديم علينا نعمة الصحة والمنعة وأن يمنحنا موفور الطاقة لفعل الخيرات وأن يجعل تقليل الصرف والترشيد، من أجمل الصفات و العادات و أن يجعلنا من الساعين دوماً لإستدامة الطاقة في كل الأوقات، فهلا كنا من متجددي الطاقات؟؟.
و الله المستعان،،،