تربية النسوان المفترى عليها (2-2)

0 137

أ.د علي بلدو

*الذكرى تنفع الداقسين

وللذين يستهترون بتربية النسوان، أن يعلموا أن عظماء، وقادة أفذاذ  حول العالم  على مر التاريخ القديم والحديث كانوا من صنع النساء وما في راجل (دق في تربيتهم حجر دغش) ومنهم الإسكندر المقدوني والذي حكم العالم في سن الثلاثين وهزم كل من واجهه بخطط عسكرية غاية في الإتقان والعبقرية لا تزال تدرس حتى اليوم في الأكاديميات العسكرية  العالمية، وهو الذى بكى عندما لم يجد أرضاً أخرى ليفتحها.. ربته والدته الملكة (أوليمبيا) علمته كل شيء حتى الامور الخاصة جداً بالرجال وجعلته أقوى رجل في الإمبراطورية!!

وكذلك الخان الأعظم المغولي (جنكيز خان) والذي مات أبوه في الحرب  وهو صغير فشب قوياً قاسياً وكوّن جيشاً انتقم به بوحشية مفرطة من قتلة أبيه وأرسى به مفهوم الإبادة الجماعية و(قطع الطاري).. وكما أباد كل جيش واجهه بدم بارد وثبات غير اعتيادي، ولم يستنكف رغم قوته وصولجانه أن يغدق الحنان على أمه ويحملها معه على جواده عند السفر مفضلاً إياها على زوجته ومطلقاً قولته الشهيرة: (يمكنني أن أجد زوجة أخرى ولكن لي أم واحدة) وقد بكاها بكاء مراً و(كب الجرسة) أمام قادة جيشه وهو ينعاها..  وهو يحتضنها إليه!

وهذا (هانيبال) الزعيم الفينيقي الشهير والذي ربته أمه لسبب أن والده (ما كان فاضي) من السهر واللهو وكان (زول سبهلل) وقد خطط الرومان لقتله في إحدى تلك (القعدات) وقد كان، وما أن تمكن (هانيبال) من السيطرة على الحكم في شمال إفريقيا إلا وأن قاد جيشاً جراراً ضم البشر والحيوانات والسحرة وواصل سيره (كداري) إلى أن وصل روما وهزم الرومان في واقعة (كاناي) الشهيرة والتي تعتبر مرجعاً في العلوم العسكرية إلى الآن.

نسوان آخر الزمان

وبعد كل هذا آن الأوان لنساء بلادي الإلتفات للمهمة العظيمة التي يقمن بها، وتفريخ أجيال من العظماء والقادة، وأن يحاولن الصمود أمام الظواهر السالبة والتي ترسخ لتربية النسوان مثل: ونسات القطيعة في الشاي والجبنة، وكذا هوس التسوق، وأيضاً الاشتغال بسفاسف الأمور والوداعيات و(نمر اخلا) و(اللولية) وتضييع الوقت في التجمل و(برط) الوجوه و(دعك) الشعور و(مداعاة) الأبناء بدلاً عن الدعاء لهم مما يكسب الخسران ويقلل من أسهم النسوان في بلاد العرب والسودان.

وأخيراً نقول للنساء اللائي سيأتين بعد أن قنعنا من ناس (كاتبني وين) نقول لهن كأمهات للمستقبل الذي سيولد قريباً باذخ الحسن:

 و قالوا أيضاً بت

قلت مالو ولو..

فرهدت بيك فرهيد

وطرت بيك الجو

القايمة عز التبتبة

جات قبيل من مكتبا

أدت أبوها مرتبا

نجّدنا بيو كم مرتبة

صلحنا بيو.. بيتنا القديم

السقف داك.. و المسطبة!

و التحية لكل أم أعطت ولم تستبقِ شيئاً، وضحت بكل شيء في سبيل أبنائها وبناتها و(لاكت القرض) لتطعمهم شهداً وسكراً، و(باتت القوى) لتعطيهم لحماً وثريداً وبيتزا و(هوت دوغ) وماتت في ريعان شبابها وشرخ صباها بسبب المغصة والغبن والمدافرة والمعافرة مع الرجال، ولكنها ستكون مثل أنثى الأخطبوط والتي تموت بعد أن تضع صغارها ولكنها  لو رأتهم يكبرون ويسبحون في المحيط  كطائر بحري رائع الجمال، بهي المنظر فارد مجساته في عنفوان وقوة، وباسط ذراعيه كما يشاء عندها فقط  ستعلم أن تضحيتها لم تذهب سدى!

Leave A Reply

Your email address will not be published.