ارتفاع العلامات الجزيئية لنمو الورم والورم الخبيث في مرضى سرطان الثدي
خلُصت دراسة علمية بعنوان: “قياس عوامل التجلط لدى نساء سرطان الثدي المعترف بهم بالمعهد القومي للسرطان؛ جامعة الجزيرة؛ 2018” إلى عدم وجود تأثير لزمن البروثرومبين ووقت الثرومبوبلاستين الجزئي المنشط على الإناث المصابات بسرطان الثدي، ولكن اتضح أن الإناث المصابات بسرطان الثدي لديهن نسبة عالية من دي دايمر..
وأوصت الدراسة التي قدمتها د. سارة عبدالله فتح الرحمن بالمنتدى العلمي، بإجراء فحص دي دايمرك روتيني لدى النساء المصابات بسرطان الثدي..
وتعود مسوغات الدراسة إلى أن الإصابة بسرطان الثدي هي السبب الأول للسرطان عند النساء بحسب سجل الولاية بالمعهد الوطني للسرطان، بالإضافة لمعاناة المصابين بسرطان الثدي المتقدم من تشوهات تخثر كبيرة، وزيادة في حالات الانصمام الخثاري، وهو عامل مهم يؤثرعلى جودة الحياة، ونتائج البقاء على قيد الحياة.
ويعتبر الـ”D.dimer ” علامة جزيئية لنمو الورم والورم الخبيث في مرضى سرطان الثدي، ويلعب دوراً مهماً في تنشيط التخثر، وتكوين الأوعية، وتطور وغزو الأورام..
وأشارت الدراسة إلى أن السرطانات هي مجموعة كبيرة من الأمراض التي يكون فيها نمو غير طبيعي للخلايا الحية مع احتمال غزوها أو انتشارها إلى أجزاء متعددة من الجسم، كما أنها تشكل مجموعة فرعية من الأورام.
و الأورام أو الورم عبارة عن مجموعة من الخلايا التي خضعت لنمو غير منظم وغالبًا ما تشكل كتلة، وتظهر جميع خلايا الورم السمات المميزة الستة للسرطان المطلوبة لإنتاج الورم الخبيث.
وتشمل نمو الخلايا وانقسامها مع غياب الإشارات المناسبة، النمو والانقسام المستمر حتى مع وجود إشارات معاكسة، تجنب موت الخلايا المبرمج، وعدد لا حدود له من الانقسامات الخلوية، تعزيز بناء الأوعية الدموية وغزو الأنسجة وتشكيل النقائل.
ولا يتم تصنيف جميع الأورام على أنها سرطانية لأنها لا تنتشر إلى جزء آخر من الجسم، حيث هنالك أكثر من مائة نوع مختلف من السرطانات المعروفة التي تصيب الإنسان.
والأنواع الأكثر شيوعًا عند الإناث هي: “سرطان الثدي، وسرطان القولون والمستقيم، وسرطان الرئة، وسرطان عنق الرحم”. وسرطان الثدي هو الورم الخبيث الأكثر شيوعًا بين النساء حول العالم. وتمثل حوالي 12٪ من جميع الحالات الجديدة و 25٪ من جميع السرطانات عند النساء.
ويتطور سرطان الثدي بشكل شائع في الخلايا من بطانة قنوات الحليب والفصيصات التي تغذي القنوات بالحليب، وتعرف السرطانات التي تتطور من القنوات باسم سرطان الأقنية، في حين أن تلك التي تنمو من الفصيصات تُعرف باسم السرطان الفصيصي، وهناك أكثر من 18 نوعًا فرعيًا آخر من سرطان الثدي.
ويتم تأكيد تشخيص سرطان الثدي عن طريق أخذ خزعة من الكتلة المعنية، وبمجرد إجراء التشخيص، يتم إجراء مزيد من الاختبارات لتحديد ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى ما بعد الثدي وما هي العلاجات التي قد يستجيب لها..
والعلاقة بين الورم الخبيث والتخثر معروفة منذ أكثر من 100 عام. ويحدث الانصمام الخثاري في ما يقرب من نصف مرضى السرطان عند تشريح الجثة وهناك نسبة أعلى من الأورام الخبيثة الخفية في المرضى الذين يعانون من تجلط الأوردة العميقة.
وترجع حالة الورم الخبيث المفرط التخثر إلى تفاعل معقد بين الخلايا السرطانية ومنتجاتها مع الخلايا المضيفة مما يؤدي إلى درجات مختلفة من ضعف آليات الدفاع الطبيعية التي تحمي المضيف عادةً من تكون الجلطات.
ويمكن أن تنشط الخلايا السرطانية مباشرة سلسلة تخثر الدم وتسبب تجلط الدم أو يمكن أن تحفز الخصائص المؤيدة للتخثر وتثبط تلك المضادة للتخثر في الخلايا البطانية الوعائية والصفائح الدموية والخلايا الأحادية والبلاعم..