تواقيع واقعية.. سقف من ورق
بابكر عباس محمد
ترنحت كلمات الوصول، وتضاءلت فينا انبعاثات التحمل لكمية أشياء ارتبطت بالواقع الحاضر الذي ظل يلازم كل تبعات الألم الحاضن لمعاناتنا زمناً..
وعندما (حانت وسنحت) لنا مواقف الإنفراج ولو بصورة بطيئة وفي تحرك للأمام ظهر لنا مايعيق و(يعرقل) ذلك من عقليات تربت على التناقض حتى في شخصياتها وتصرفاتها وفهمها لمجرى الحياة التي من المفترض أن نعيشها كما خلقنا المولى عز وجل لذلك..
فكيف الوصول لمحطات النهاية وهناك من يقف ضد نفسه أولاً فكيف بالآخرين؟! فنحن نعيش تحت سقف من ورق لو صح التعبير يمكن أن يحترق في أي لحظة أو ينهار ويتطاير ورقه ويصعب علينا جمعه مرة أخري إلا (بشق) الأنفس كما يقال..
وقف الكثيرون منا موقفاً تشوبه الغرابة وينقصه المنطق بعد أن إتضحت الرؤيا كاملة وبالإمكان النظر لها بعين واحدة لمعرفة كل جوانبها ناهيك عن عينين..
ولكن هذا ديدن بعض الناس يقف هكذا موقف ولكنه لا يعرف كيف ولماذا ومتى يقف! فتضيع منه فرص نادراً ما تأتي مرة أخرى..
إختلق البعض مواقف لاتتناسب والمرحلة التي نحن فيها من تغيير نتمناه جوهري حتى في مفهومنا للحياة التي نعيشها، وفي حيثيات كثيرة كانت وما زالت تمثل دائرة ولكنها لم تكتمل حتى الآن، فلابد من من وضع جميع أيدينا في (برجل) واحد لتكملتها وبذلك نكون قد اشتركنا جميعنا في ذلك وبعدها ندخل جميعنا داخلها لكي نستطيع رسم كل ما نريده بإخلاص وحسن نيه والجميع يرى ذلك بأم عينيه..
لا نرضى ولا نريد بأي صورة كانت العودة للوراء مرة أخرى مهما كانت الظروف ومهما عانينا وتعبنا ووصلنا مرحلة العدم، إنتهي عهد الضلال والظلمة والظلم وتشويه كلما هو جميل ووضعنا في مواقف حرجة جداً تحتاج لعمليات فائقة الدقة حتى نتعافى ونصبح سالمين..
قد نخطئ مرات وقد نصيب في القليل، وقد لا نعرف ولكننا نتعلم من تجاربنا وتجارب غيرنا وقد نحيد عن الطريق ولكن حتماً نعود له وقد.. وقد.. وقد.. فهذه سنة الحياة ولكننا لم ولن نكون على خطأ دائم ومقصود يؤدي بنا إلى مهالك ومشاكل متنوعة لا يعلمها إلا الله كالتي كانت ونحن عليها الآن وبصدد معرفة مرضها والإسراع بقدر الإمكان لمعالجته والمعافاة منه ليواكب ويساير الحياة كما هي..
ولنصبر؛ وحتماً لن نبلغ مرادنا إلا به وإن الله مع الصابرين إذا صبروا ولنترك الذين في جهلهم لا يريدون إلا مصلحتهم الشخصية في غيهم يعمهون أو نعرض عن الجاهلين كما ورد في كتاب الله العلي العظيم..
الحمل ثقيل جداً وهناك من يريد زيادته حتي تغرق السفينة بمن فيها ولكن بعون الله وقدرته وبالفهم والعمل بصمت دون ضوضاء ستبحر السفينة إلى مرافئ النجاة..
فالتباكي الآن وخلق الزعزعة اليومية والتشويش على الحياة العامة وإطلاق الشائعات المختلفة لن يعيد من ظلم وقتل وسرق وضيع بلداً كاملاً. ليحكم مرة أخرى رغم أنهم يملكون أموالاً طائلة يعبثون بها بإقتصاد البلد والأسعار عامة ليوهموا أنفسهم بأنهم قادرون على تحقيق (مآربهم الخبيثة) ولكن رفعت الأقلام وجفت الصحف..
لأنهم كانوا يعتقدون بأنهم خالدين والعياذ بالله وأنهم ملكوا الدنيا وأن لا أحد يجرؤ على التصدي وحتى المساس بهم بأمنجيتهم الذين عاثوا فساداً في البر والبحر وهذه كانت أمانيهم ولأنهم لا يعرفون بأن هناك رب له مقاليد كل شيء فكانت الطامة الكبرى عليهم والصدمة المؤلمة التي لم ولن يخرج منها الكثيرون حتى الآن..
وهم لم يتباكوا حباً في مصلحة شعبٍ تركوه في صحراء قاحلة وقالوا له عيش هناك بدون مأكل ومشرب وحتى غطاء من حر الشمس الحارقة ولكن يظل تباكيهم على النعمة التي كانوا فيها، والأدهى وأمر بأن هناك نفر منهم لم يصحوا بعد وياليتهم يظلون على هذه الحالة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. والأغرب أنهم كانوا يأكلون الفتات لو وجد من أسيادهم يا سبحان الله فهل وصل بهم الغباء وعدم الفهم هذا الحد إلى الآن..
كسرة !!!!!!
طريتك
وأنا الكنت قايل
خيالك معشعش جوايا
سكنتك
ومالاقي فجة
أخير لك أقول البحرق حشايا
أخير لك أفضفض جراب الخبايا
أقول الكلام البفكك سوارك
يوقف جدارك ويرفع عضايا
قرية البويضاء