“المبادرة المجتمعية التنموية” تنفذ قوافل صحية بمدني والحصاحيصا والمناقل
نفذت الطريقة السمانية سجادة خور المطرق، قوافل صحية بمناطق “الإنقاذ” شرق ود مدني، و “التبوب” بمحلية الحصاحيصا، وحي “كشكوش” بمدينة المناقل وذلك في إطار المبادرة المجتمعية التنموية بالسودان تحت شعار: “نحو مجتمع أفضل تحفه روح المحبة و السلام”.
وتُعدُ المبادرة جزءاً من خدمة المجتمع، وتهدف لتقديم الخدمة لكافة شرائح المجتمع..
وشملت القوافل الصحية إقامة مخيمات علاجية وبرامج مصاحبة، ولقاءات مع الشباب والمرأة.
وقُدِمت عبر القوافل خدمات طبية متكاملة مجاناً شملت: الكشف الطبي، والفحص المعملي، ومنح الأدوية عبر صيديلة متكاملة متنقلة..
وضمت القافلة اختصاصيين في الباطنية، والأطفال، والنساء والتوليد.

وقال الشيخ الطيب الشيخ البرير الشيخ الصديق؛ شيخ الطريق السمانية بمنطقة “خور المطرق” بالنيل الأبيض، إن المبادرة (التنموية المجتمعية) موجهة لكل أهل السودان، وتهدف لإخراج المسيد من دوره التقليدي إلى (المواكبة والمحافظة) بالذهاب لخدمة المجتمع بإنشاء المدارس والمشافي وكل ما يحتاجه المجتمع..
ونوه إلى أن المبادرة التي بدأت في العام ٢٠١٩م وطرحت في عشر ولايات، تضم (٩) محاور اقتصادية، اجتماعية، ثقافية، صحية وغيرها..
يذكر أن المبادرة المجتمعية التنموية، تعتبر مبادرة علمية عملية في ثوب تجديدي برؤية تجديدية والدعوة فيها لكل مكونات المجتمع بمختلف المنطلقات الفكرية والعقائدية والثقافية والسياسية وهي مبادرة مفتوحة لكل أهل السودان تحت مظلة الطريقة السمانية برعاية الشيخ الطيب وصولاً للمساهمة في بناء السودان..
وتشكل المبادرة فرصة طيبة لإعادة الثقة في قدرة القادة الميدانيين الذين يؤمنون بقضايا أمتهم بإستنهاض الهمم والتشجيع على العمل وروح الفريق في(البناء والتعمير) بفكر وسواعد الجميع مع إخلاص النية، وضرورة مشاركة الفرد في تنمية المجتمع.
وتناولت المبادرة التنموية المجتمعية محاور تعد من ركائز المجتمع السوداني:
محور الإقتصاد الذي يحوي معاش الناس وإستقرارهم والإقتصاد يحكم الأسرة والمجتمعات في كمية الدخل والإنتاج والموازنة مع الصرف اليومي ليحصل الإكتفاء الذاتي للفرد والجماعة ويوجه الفائض للحوجة إليه للأسرة وما حواها وأهم ركائزه هي الإنتاج المستمر الذي يعين على متطلبات الحياة والإنسان دوماً يسعى للعمل الذي يحقق له حياة آمنة وسليمة بكسب شرعي تحفه البركة ولابد للإنسان أن يطور عمله بمواكبة واقع حياته التي يعيشها في زيادة الإنتاج ببعض المشاريع التي تساعد على التنمية على مستوى الفرد والجماعة علماً بأن العملية الإقتصادية والتنموية تُعني شراكة المجتمع في التحكم في الوارد والصادر وضبط الأسواق بما يعين على توفير السلع الإستهلاكية وحمايتها من المفسدين للإتجار فيها بصورة واضحة خالية من الربا والتكديس والتهريب والتخزين مع الحفاظ بجودتها.
وهنالك محور أساسي حافظ على النسيج الإجتماعي وكانت له الحاكمية وهو محور الإدارة الأهلية التي تكونت من النظّار والعُمد والشراتي والمكوك والشيخ الذي يكون تحت إدارة العمدة ممثلاً له في القرية التي يسكن فيها وتشكل الإدارة الأهلية عموداً أساسياً في المجتمع السوداني وهي تمثل النظام الأساسي في حقبة من الزمن لأنها تُعني فقه الواقع لأن العُمد هم من نفس الأسر لهم علاقة بمعرفة ثقافة المجتمعات المخول لهم الحاكمية عليهم عن طريق القضاء الذي يقوم به العُمد والنظّار والفصل في النزاعات وكثير من الحروبات نجح في حلها مشايخ الطرق الصوفية والعُمد والنظّار بالأعراف التي سادت المجتمعات في الحكم في الغرامات والديات وحافظت الإدارة الأهلية على المجتمعات بنشر العدالة والسلم والمحبة بين الناس.
أيضاً هنالك محاور أخرى هي محور الشباب الذي يمثل المجتمع السوداني في الحاضر والمستقبل والشباب في المجتمع السوداني أصحاب الطاقات والقوة والعزيمة التي تربوا عليها من خلال الأسرة وورثوا كثير من الصفات ومكارم الأخلاق من الأب والأم والبيئة المحيطة بهم وأيضاً دورهم الإجتماعي داخل القرية أو الحي في الخدمات والمشاركات الإجتماعية في المناسبات وفي خدمة مجتمعهم الصغير والكبير متمثلة في خدمة أهل الحي وخدمة الجيران وكانوا يد العون في السيول والفيضانات والبناء والتعمير في المدارس والساحات العامة وميادين الرياضة ودورهم المعلوم في المقابر في ستر الموتى وحضور الجنائز ووجودهم في المساجد في كل الصلوات أيضاً حوجتهم الماسة لتفعيل برامج ثقافية وإجتماعية ورياضية تعنى بالشباب مثل إنشاء الميادين للرياضة بأنواعها والمسابقات وقد أهملوا الشباب في فترةٍ مضت ونسى كثير من الناس دورهم وانشغلوا بالعولمة منهم من استخدمها أيجاباً ومنهم من استخدمها سلباً وطال جلوسهم في الأجهزة الإلكترونية في الهاتف والحاسب الآلي، والشباب السوداني عاقل ومدرك ومثقف يعمل بروح الجماعة حتى الشواذ منهم نجدهم في المناسبات أهل سبق وتعاون، الشباب له إعداد جيّد من الجوانب النفسية والروحية وكل منهم يخرج بفكرة أهل بيته من الجوانب الإيجابية لذا يجب مراعاة الأحوال النفسية للشباب التي تفرزها العطالة وعدم العمل..






