“موسى عيسى” في حديث الذكريات
عاصرت أول جهاز بروجكتر في الجامعة وشتان ما بين طلاب الأمس واليوم
أحد محاربي جامعة الجزيرة القدامى منذ لحظة الإنشاء، مرت عليه مراحل نمو هذه الجامعة العريقة، وشهد عهده دخول أول جهاز “بروجكتر” أرادت صحيفة الجامعة أن تسلط الضوء عليه..
حاورته: تسنيم عبد الرحيم
** البدايات
موسى عيسى أحمد من مواليد ود مدني في العام 1962م بمجمع النشيشيبة قبل تأسيس الجامعة، وهي كانت محطة أبحاث البيطري، تلقيت تعليمي بمدرسة القسم الأول، ثم النهر، ثم الحضري، ثم درست المتوسط بمدرسة الهوارة حيث كان الترحيل حكومياً خاصة وأن النشيشيبة كانت معزولة عن المدينة، بعدها التحقت بالعمل في الجامعة مع أ. الحاج مكي مدني في الخدمات في العام 1983م كمشرف في النشيشيبة حيث كانت بها أربع كليات، وإدارة الجامعة كانت في حي المطار، وكنت مشرفاً مع أ.عبد الرحمن أحمد محمد خير المدير السابق للقاعات في تلك الفترة، وهو كان أمين مخازن بالنشيشيبة، ثم تولى إدارة الخدمات بالنشيشيبة، عملت معه من 83-85 بعدها سافرت لإكمال الدراسة الجامعية، عدت بعد عدد من السنوات قضيتها في التنقل من دولة إلى أخرى إلى الجامعة في العام 1997م، وقد وجدت أ. عبد الرحمن يتولى إدارة القاعات، حيث كانت تدار القاعات بشخصين فقط واستلمت العمل في القاعات. أما من حيث نظام الدراسة فكان حتى الرابعة عصراً ولم تكن هنالك دراسة ليلية حيث كان العمل مقسم إلى شخصين كل أسبوع يستلم شخص من السابعة صباحاً إلى التاسعة مساء.
** القاعات بالجامعة بدأت بكم قاعة؟
بدأت القاعات بنفس القاعات الحالية وأضيفت إليها الآن قاعة التعليم العالي، وقاعات مشروع التطوير الجامعي حيث شيدت قاعات الشهداء وجحا في عهد عبيد المبارك، وقد كان عدد قاعات مجمع النشيشيبة لا يزيد عن العشرين قاعة موزعة في المجمع.
** كيفية نظام التشغيل في القاعات؟
منذ البدايات توليت إدارة قاعات الشهداء، ويتم التشغيل حسب جدول الاجتماعات، حيث كنت أدير الاجتماعات والقاعات الدراسية في آن واحد لقلة العمالة، ويبدأ النظام عند الساعة السابعة صباحاً لأن نظام مجمع الشهداء يختلف عن المجمعات الأخرى، فيما يبدأ اليوم الدراسي منذ الثامنة صباحاً وحتى السادسة مساء، ويتم تفصيل العمل من خلال جدول المحاضرات لكل سمستر وهو جدول راتب تم حفظه عن ظهر قلب.
** لماذا سميت بقاعة الشهداء ؟
بدايات حرب الجنوب كان النصيب الأكبر للشهداء من طلبة جامعة الجزيرة، حيث تم بناء القاعة عن طريق الري، وعند الافتتاح الذي شرفه نائب رئيس الجمهورية في ذلك الوقت علي عثمان محمد طه أُطلق عليها قاعة الشهداء وهو كان تبرع من الري.
** في عهد أي من مديري الجامعة أنشئت قاعة الشهداء ؟
كانت في عهد بروفيسور تجاني حسن الأمين الذي كان مديراً للجامعة في الفترة من العام 1990م-1994م.
** الطالب بين الماضي والحاضر؟
يوجد اختلاف كبير بين الطالب في الماضي والطالب الآن من حيث الالتزام والهدف الذي جاء من أجله، حيث كانت علاقتنا مع الطالب تمتد حتى الأسر، أما طالب اليوم فليس لديه التزام حتى في لبسه وهندامه، ففي الماضي كان هنالك التزام ونظام صارم من قبل الطلاب من حيث اللبس والشكل.
** جهاز البروجكتر القديم حدثنا عنه؟
يعتبر أول جهاز بروجكتر يُعمل به في الجامعة، إذ تم تدشينه في بداية العام 1997م، حيث يتم استخدامه في الاجتماعات والمحاضرات في كل مجمعات الجامعة، وهنالك عدد من الأساتذة كانوا يعملون بجهاز البروجكتر منهم بروفيسور محمد الحاج الكاشف الذي كان يدير المحاضرات عبر الجهاز، وبروفيسور عثمان خلف الله في اجتماعات العمداء، حيث كانت تقوم الاجتماعات خارج النشيشيبة، وقد كنا مجموعة من الأشخاص نعمل على أجهزة البروجكتر في الجامعة منهم حسين صديق فرح، وأنس محمد عوض الكريم مع اختلاف نوع الجهاز، وأنا أول شخص عملت بجهاز البروجكتر منذ أن تم استجلابه من الخارج.
** فترة وجودك في الجامعة ؟
أنا أصلاً من مواليد النشيشيبة وقد عملت فترة مع أ. الحاج مكي في الخدمات في الفترة من 82-1985م حيث كنت مشرفاً للمدينة الجامعية، بعدها اغتربت وعدت إلى الجامعة في 1997م.
** تطور الجامعة ما بين الماضي والحاضر؟
هنالك تطور ملحوظ في الجامعة خاصة في جانب التكنولوجيا من حيث الاتصالات، حيث كان التعامل شخصياً، والاجتماعات كانت تأتي ورقية مكتوبة. ومن الطرائف في عمل البروجكتر أن بعض الأساتذة يحاضرون عن طريق البروجكتر للطلاب، ويقوم المكلف بعمل الجهاز بإحضاره إلى القاعة قبل بدء المحاضرة، فيوصل الجهاز فقط ويقوم الأستاذ بعرض المحتوى، وكانت المحاضرة ذلك اليوم لأستاذ الكاشف فاعترض على حضور الجهاز متأخراً، وعلل الموظف بأن الطلاب يلعبون بالجهاز، ويحرقون اللمبة وهي مكلفة.
** اللون الرياضي ؟
أنا أنتمي إلى قبيلة اللون الأحمر الوهاج، وقد اختلفت الكورة بين زمان والآن من حيث التشجيع، والآن الكورة أصبحت “قروش” حيث كان فريق النشيشيبة لا يهزم في أي مباراة.
