طالب دبلوم بكلية الهندسة يصمم جهازاً للكشف عن الأعصاب المتعطلة
اعتمدت فى تصميمي للجهاز على سمك البرد
المشروع بداية لانطلاقة صناعة الإلكترونيات فى السودان
تكلفة الجهاز تعادل (15) دولاراً مقارنة بـ(600) دولار لأقل جهاز
الطالب محمد أبو عاقلة عبد الله الطالب بالدفعة (34) بكلية الهندسة والتكنولوجيا -قسم الإلكترونيات والذي تخرج فى العام 2015م ضمن طالب الدبلوم لم يتوقف به الطموح عند محطة التخرج بل ظل ومنذ تخرجه في مارس الماضي يبحث عن تطوير البحث الذي تخرج به حتى وصل في الختام إلى تصميم جهاز للكشف عن الأعصاب المتعطلة وعلاجها بعد أن اعتمد في ذلك على الكثير من المراجع العلمية التى ظل يبحث فيها طوال تلك الفترة بعد أن وجد الدعم من أساتذته الذين أشادوا بفكرته المتطورة في تطوير الاكتشاف والطالب محمد أبوعاقلة من مواليد قرية الرضمة بمحلية جنوب الجزيرة 1992م.
حاوره : يس الباقر
*علمنا أنك قمت بتصميم جهاز – ما هي آلية عمل الجهاز ؟
هو جهاز يقوم بعملية التحفيز الكهربائي لعضلات الجسم فى العصب السابع للكشف عن الأعصاب المتعطلة فى الجسم وكان هذا المشروع عبارة عن بحث تخرج قمت بتطويره حتى أصبح جهازاً مكتمل التصميم.
* عملية اختيار البحث هل كانت برغبة منكم أم باختيار المشرفين ؟
كنا نعمل فى بحث عن الملاريا وكانت الفترة لا تكفي لإتمام عمل البحث، فبدأنا فى مشروع التحفيز الكهربائي وناقشنا جزءاً بسيطاً من المشروع كأطروحة لمشروع التخرج نحن تخرجنا فى شهر مارس 2015م بعد فترة التخرج بدأت فى المشروع قبل التطوير وكان معي ثلاثة من الطلاب وهم : مصطفي أحمد عبد القادر ، ورشاد النذير ، وفدوى حمزة .
*ما الذي قمت به في التطوير ؟
كنا نطبق البحث على لوحة الاختبار وكانت هذه مرحلة لا توجد فيها دوائر تحكم ولا حماية للمريض بل كان عبارة عن دائرة وسيطة تمنحنا تماس كهربي بسيط .
*متى بدأت العمل فى التطوير ؟
بدأت العمل منذ يوم 25/5/2015م فى تطوير هذا الجهاز والبحث عن التحفيز الكهربائي فى المواقع والمراجع والمكتبات ، ووجدت أن التحفيز يحافظ على الكفاءة الوظيفية للعضلة من جانب ومن جانب آخر يعمل على تعطيل إشارات الألم الصادرة من الدماغ لإيجاد آلية جديدة ، ووجدت أول استخدام للتحفيز الكهربائي هو استخدام سمكة الرعاد الكهربائي (البردة) لعلاج آلام الرأس والظهر ومن هنا بدأت أبحث عن التيارات التي تقوم بهذا العمل وأول تيار توصلت إليه هو التيار المتردد وهو تيار منخفض التردد يصل إلى 2000 دورة في الثانية ووجدت أن التيار يساعد على إنعاش السطح الخارجي للعضلة ثم ظللت أبحث عن الشئ الذي ينعش الأنسجة الداخلية وتوصلت لتيار آخر هو تيار منتظم متغير الاتجاه الإلكتروني فيه بزمن قدرة خمسة دورات فى الثانية ( زمن النبض الكهربائي ) ، هذا بدوره يساعد فى تخفيف الألم ربطت بين جميع هذه المكونات فى دائرة التحكم الإلكتروني وهذه الدائرة تمكنت من إعطائي الكمية التى أريدها والزمن الذي أرغب فيه التحفيز للمريض إلى هنا اكتمل الجهاز و الذي سميناه (التحفيز الكهربائي للعضلات (4) و4 تعني مبني الالكترونيات شكل الهندسة والجهاز اكتمل بهذا الشكل دوري انتهي.
*ثم ماذا بعد صناعة الجهاز هل أجريت له التجارب ؟
أول تجربة له كانت على أستاذ قنديل يس – بعد أن حدث له حادث حركة كان فى فترة تأهيل العضلات بعد الكسر يذهب للخرطوم لعمل تحفز العضلات استعمل الجهاز فوجد أنه بنفس كفاءة الجهاز الذي يتعالج به في الخرطوم ومن هنا بدأت أبحث عن التخصيص ذهبت لاختصاصي العلاج الطبيعي بود مدني مساعد طبي علاج طبيعي بلة المدني الذي أكد أن هذا الجهاز يعمل عملية التحفيز مثل الأجهزة الموجودة في العيادة وذهبت للمساعد طبي علاج طبيعي لقمان عبد الرحمن وبدوره أيضا أكد لي أن الجهاز يمكن أن يعمل في العصب السابع ويكتشف الأعصاب المعطلة في الجسم وذهبت لاستشاري العلاج الطبيعي الدكتور : محمد عبد ** الذي ذهب فى ذات المنحى.
*كيف تحصلت على المواد التي استخدمت فى تطوير الجهاز ؟
بدأت حساب تكلفة المكونات الداخلية واستجلبتها من السوق الجانبي وفرت الرواقات الالكترونية (i.c.) والمكونات متوفرة في السوق وبأسعار زهيدة وأغلبها يستخدم في صيانة الراديو حيث وجدت أن سعر الجهاز الذي صنعته يساوي 15 دولاراً مقارنة بأقل جهاز يمكن أن نستورده من الخارج يكلف (600) دولار.
** ما هي استخداماته ؟
فعال في فترة النقاهة بعد الإصابة بالكسور لأن العضلة حول منطقة الكسر يتعرض للضمور تحتاج لتأهيل عن طريق التحفيز الكهربائي وهذه إفادة من استشاريين بحوادث العظام بود مدني أشاروا إلى أنه إذا قمت بزيادة التيار يمكن أن يعمل منطقة كسر الحوض نسبة لأن المريض يحتاج لحركة المنطقة المكسورة فعال في إصابات الملاعب الشد العضلي وتمارين رياضية في اليد للعضلة الخاملة.
*هل واجهتك صعوبة فى أثناء عملك.؟
واجهتني صعوبة في برمجة المتحكم الدقيقة الذي يتحكم في سير التيار وكان أستاذي في الكلية أيمن الفاتح هو الذي وقف معي في هذه المسالة وقام بحلها.
*ما الذي تأمله من هذا المشروع ؟
المشروع أعتبره بداية لتطوير صناعة الالكترونيات والأجهزة الطبية في السودان لدول تطورت فى هذا المجال مثل اليابان وضعت منذ الحرب العالمية الثانية برنامج لتطوير الصناعة المحلية حتي وصل إلى أول دولة في صناعة الالكترونيات .
*هل عرضت عليك أي عرض لتمويله ؟
بدأت أعرف بالجهاز فى المؤتمرات بغرض تمويله.
*في الختام ماذا تود أن تقول؟
أو أن اشكر كلية الهندسة والتكنولوجيا وقسم هندسة الالكترونيات بصورة خاصة لتوفيره الدعم الأكاديمي والورشة وجميع هذه الأشياء طرحت من المبنى (4) وعلى رأسهم رئيسة القسم د.سهيلة، وأود أن أقول العالم بيفكر مرة واحدة ونحن فى السودان بنفكر مرتين فى كيفية إنجاح البحث وتمويله والعالم بيفكر فى النجاح فقط ومن هنا تولدت العبقرية التى تقول المعاناة تولد الإبداع.
