“متحف بوكاسا”… حضارة لم تكتشف بعد بودمدني
…………………………………….
ريبورتاج: الريح جكسا
…………………………………
في إطار خطة إدارة السياحة بولاية الجزيرة للنهوض بمتحف بيت بوكاسا حاكم إفريقيا الوسطى الذي تحول إلى متحف كبير بولاية الجزيرة ولقبه المشهور (بوكاسا الأول).. الذي يعد قبلة للزوار، تسعى الإدارة العامة للسياحة لوضع نموذج مثالي للمتاحف الأثرية على حسب المواصفات العالمية، من حيث تقنية عرض وحفظ القطع الأثرية داخل المتحف..
ووفقاً لإدارة السياحة؛ فإن المتحف يحتوي على 500 قطعة أثرية اكتشفت بالسودان تمثل نماذج مختلفة لتراث السودان وطقوسه وتقاليده، إضافة لجناح خاص يحتوي على 114 لوحة توثيقية لرموز الولاية الدينية والسياسية والرياضية والثقافية.
الجدير بالذكر أن الحضارة في السودان بدأت قبل الميلاد وهي حضارة عريقة وراقية وتدل عليها الآثار المنتشرة في السودان كالأهرامات وآثار كرمة القديمة، وحضارة مروي والمصورات والنقعة، ومتحف بيت الخليفة بأمدرمان والمتحف السوداني القومي.
*إقبال متزايد في مواسم السياحة
الملاحظ أن عدد الزوار للمتحف يتزايد مع مواسم السياحة خاصة من الزوار المحليين في الفترة الصيفية والإجازات، وتزايد إقبال السياح الأجانب في فترة الشتاء..
وذكرت إدارة المتحف أن المنطقة ستكون منطقه جذب سياحي لولاية الجزيرة، توفر الخدمات للسياح والزائرين، وأن المتحف يمثل ما تذخر به الولاية من رصيد موروث تعبر عنه الأدوات التراثية المعروضة.
وترى إدارة السياحة أن المتاحف تلعب دوراً بارزاً في تمازج الثقافات بما تنقله من عادات وتقاليد الأمم، فهو على حد قولها إن كل متحف عبارة عن لوحة فنية تخلب لب الزائر وتثري وجدانه وتمنحه فرصة حقيقية للتجول بين الأزمنة بأريحية كاملة.
ودعت لتطوير وتنمية السياحة بولاية الجزيرة على أسس اقتصادية واستثمارية، لكنها شدد على أن يتم ذلك باستصحاب القيم والموروثات والتقاليد السودانية الأصيلة دون تقديم حوافز بالتخلي عن هذه التقاليد في إطار عرض التراث الوطني لإبراز الهوية السودانية وترسيخ ثقافة الاهتمام بالمتاحف والآثار..
والجدير بالذكر أن وقوع متحف بوكاسا المحلي في منطقة غنية بالثقافات في ولاية الجزيرة أكسبه أهمية وتميز كبيرين..





