اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة وأشد
مهند المقبول
كان هذا القول لسيد الأولين والآخرين عندما استقر في المدينة بعد الهجرة. ومن ناحية أخرى فالأصل في الإنسان أن يحب وطنه ولا يفارقه رغبة منه.
ويعرف الوطن بأنه هو مولد الإنسان والبلد الذي فيه، وفي عرف الناس وهو الحاضر والجنسّية. وما دعانا لاختيار هذا الموضوع دون غيره من المواضيع، أن أهدانا صاحب التجربة التربوية الفريدة أستاذ الأجيال والباحث والكاتب د/ الطيب عبد الرحمن علي كتابه المتفرد السودان التفرد والسماح والذي يعتبر أطروحة في حب الوطن.
يحوي الكتاب 272 صفحة، وصاغ مقدمته القامة التربوية الأستاذ/ عبد الباسط عبد الماجد وزير التربية والتعليم الإتحادي الأسبق. ويهدف كتاب السودان التفرد والسماح لإبراز ما اكتسبه الوطن من تفرد وريادة حضارية. تحدث الكاتب في أن الأصل في الإنسان أن يحب وطنه حتى وإن تعرض لشيء من الظلم والاضطهاد.
بلادي وإن جارت علي عزيرة
وأهلي وإن ضنوا عليّ كرام
كم تحدث أستاذ الأجيال عن الوسائل والآليات لتعزيز الغيرة على الوطن. ويأتي حب الوطن لأنه الأرض التي شهدت ميلادنا.
وكما قال خليل فرح أفندي:
عزة ما نسيت جنة بلال
وملعب الشباب تحت الظلال
هذا الكتاب يعد رسالة عظيمة وأيقونة وطنية، بالإضافة لأنه كتب بعاطفة محب لوطنه. كما احتوى الكتاب على قيم وطنية عالية. والذي ساعد صاحب التجربة التربوية الفريدة على ترتيب الأهداف التي تبرز حقيقة السودان وعبقريته في أنه معلم للجغرافيا والتاريخ. طبع الكتاب بمطابع السودان للعملة، صمم هذا الكتاب الأستاذ/ محي الدين علي فضل الله وهو من الكفاءات النادرة في هذا المجال.
وختاماً: نقول لصاحب النضال ومعلم الأجيال الأستاذ/ الطيب علي كما قال الشاعر المصري:
لا هذي ولا تلك ولا الدنيا بما فيها
تساوي ملتقى النيلين في الخرطوم يا سمرا
ومتعك الله بموفور الصحة والعافية؛ صاحب التجربة التربوية الفريدة.. وعليه نلتمس من القائمين على الثقافة والإعلام بالولاية والتربية والتعليم تكريم هذا القامة لما قدمة من إسهامات واضحة..
والله من وراء القصد ؟