أزمة ذكورة!
أ.د.فؤاد البنا
تعاني أغلب بلدان العالم من ازدياد نسبي في أعداد الإناث، على حساب الذكور الذين تنقص نسبتهم بصورة مطردة؛ وذلك عن طريقين:
الأولى: طريق القتل والموت المبكر، إذ أن نسبة الذين يُقتلون ويمرضون من أبناء آدم أكثر من بنات حواء بفارق كبير جدا، وتظهر هذه المعضلة أكثر في البلدان التي تعاني من حروب وأزمات!
الثانية: طريق النعومة المتأنثة، فما زالت أعداد من المحسوبين على الجنس الخشن، وتحت لافتات التجمل والحرص على الوسامة وطلب الشياكة، يمارسون صورا من النعومة الغريبة ويمارسون تقليعات ويتابعون موضات لا تكف عن تقريبهم من الإناث، لدرجة أن بعض هؤلاء صاروا في عداد القوارير بمظهرهم الناعم مما بدأ يؤثر على جوهر الخصائص الذكورية؛ مما يشي بأن العالم بعد معاناته من ندرة الرجال سيعاني من أزمة في الذكورة!
وتشير الوقائع إلى أن هذه الأزمة ستظل تتفاقم وتشكل بيئة خصبة لثقافة الجندر، ما لم تتغير الأوضاع السائدة، وبصورة أساسية في العالم الإسلامي الذي يشكل أكبر كتلة بشرية قادرة على حفظ التوازن، إذ أن واحدا من كل أربعة أفراد في العالم ينتمي إلى الإسلام !