“الفلانتين”… يشعل أسعار (الدباديب)

0 214

بروفايل/ الريح عصام جكسا

المحبون  يبحثون عن هدايا بـ(نصف القيمة)

وسط أجواء القلوب الحمراء المهشمة، والأسهم الخارجة منها والباحثة عن هدفها المجهول، وبين الدببة صاحبة العيون الناعسة يجيء الاحتفال بعيد الحب الذي يصادف الرابع عشر من فبراير كل عام تلك الاحتفالية التي يجعل منها الشباب عيداً مختلفاً..

 وفي هذا اليوم الذي يعتبره البعض يوماً يعبر فيه العاشق لمحبوبته عن عواطفه بتقديم تلك الهدايا حتى أن البعض ظل يهدر الكثير من المال ليقدم به هدية غالية الثمن للطرف الآخر.

*غلاء أسعار:

لكن في هذا العام ومع ارتفاع موجة الغلاء أكد كثيرون أن هذا العيد سيمر دون إحداث أي ضوضاء بالنظر لحال البلد الذي يمر بأصعب أوقاته وذلك بسبب عدم مقدرة العشاق على مجابهة التكاليف العالية لثمن الهدايا..

 بينما قال آخرون  ضاحكين: (سنردد على مسامع محبوباتنا قصيدة نزار قباني التى قال فيها: حبيبتي لن نشتري هذا العيد شجرة… سوف تكونين أنتِ الشجرة وسأعلق عليك أمنياتي ودعوادتي وقناديل دموعي)..!!! سمحة الصدف:

في البداية يقول محمد عصام : (أنا ضد الفكرة من الأساس، والحب ليس لديه يوم محدد، الحب هو أن ترتبط سعادتك الشخصية بسعادة شخص آخر وهذه السعادة لا تحدد بيوم لنتحفل به ونقوم بتبادل الهدايا، أما بالنسبة للهدية فالأجمل أن تأتي صدفة، أما عن ارتفاع الأسعار فقال: (هذا شيء ليس بالجديد في ارتفاعها لأن كل السلع ارتفعت لذلك أن ترتفع الهدايا هذا شيء متوقع وأنا لا أُهدي في هذا اليوم.. واعتبر الاحتفال به فيه نوع من تصرفات المراهقة!

*توتر علاقات:

من جهتها تقول مروة عبدالله: إن ارتفاع الأسعار في الفترة الأخيرة سوف يطيح بترتيبات كل العشاق.. وأضافت : أسعار الهدايا في المكتبات (تخيف) العشاق، وهذا الارتفاع قد يؤدي إلى توتر العلاقات بين الكثيرين لأن هذا اليوم إن لم يقدم فيه المحبوب لمحبوبته أو العكس تحدث مشاكل بينهم وأنا عن نفسي البتجيني راضية بيها، لكني لن أقدم أي هدية وأطلقت ضحكة ثم قالت: (أنا طالبة لو لقيت لي هدية بنص القيمة ممكن أشتريها!!..

*مجازفة عديل:

وبدوره يقول محمد أرباب لـ(نيوستارت) : عيد الحب في الأصل بدعة وارتفاع الأسعار سوف يقلل من هذه البدعة في هذا العام، وأنا أرى أنه مهما كانت الأسعار مرتفعة لا تمنع من تبادل الآخرين للمشاعر والهدايا. وأضاف: إن الهدية شيء جميل غير مرتبط بمناسبة أو مكان، وأردف: (الهدية يمكن أن تكون كلمة طيبة وهي أقيم بكثير من عشرات الهدايا باهظة الثمن!!..

*للأغنياء فقط:

ومن جانبه يقول محمد شيخ العبيد: (لن توجد هدايا نهائياً هذا العام، لأن الأسعار مرتفعة حد اللامعقول لذلك الشباب سوف يمتنعون عن تقديم الهدايا في هذا اليوم، ولأن أصحاب المكتبات ومحلات الهدايا (رافعين سعر) لذلك أصبحت الهدايا للشباب (جميلة ومستحيلة)، وصمت قليلاً قبل أن يضيف: (بصراحة عيد الحب هذا سيكون للأغنياء فقط)!!

*ارتفاع ملحوظ:

في المقابل وفي ما يتعلق بأسعار الهدايا التقت (الصحيفة) بفادي إبراهيم صاحب مكتبة والذي قال: (أسعار الهدايا في هذا العام ارتفعت ارتفاعاً جنونياً وأصبحت ضعف الضعف في السابق، فمثال لذلك أسعار الدباديب وصلت إلى حد خيالي، فهي تتراوح ما بين 2500- 3000 جنيه، هذا بخلاف الورود والموشحات والساعات والعطور، وصمت قليلاً قبل أن يقول: (أقل ساعة يد وصلت إلى ٥ ألف جنيه).. وأضاف في تحسر: (غايتو السنة دي البضاعة الجبناها دي الله يساعدنا في تصريفها)!!

Leave A Reply

Your email address will not be published.