“الوعي البيئي”.. نحو سودانٍ أخضر يتوشح بالسندس ويعبق بالعبير
تتنتامى الحاجة للتدليل على الوعي البيئي؛ فإن لم تزرع شجرة؛ فلا تقطع شجرة فذلك يعني قطع سنوات من الجهد، والعطاء.. وليكن الشعار: “نحو سودانٍ أخضر؛ يتوشح بالسندس، ويعبق بالعبير..
وفي ظل إحجام بات واضحاً من الجمعيات عن إقامة المعارض الخضراء أملته ظروف اقتصادية وتعقيدات صحية وسياسية فرضت نفسها على الساحة؛ بدا واضحاً حرص جمعية فلاحة البساتين برفاعة على عودة ربيعها “السنوي” لتجسد نهجاً فريداً تقبض فيه على الجمر وتؤكد من خلاله مقولة: “ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان”..
ومن منطلق عملها في الإعلام والإرشاد بهيئة غابات ولاية الجزيرة، بعثت الأستاذة أريج علي إبراهيم علي بتحية خضراء لكل محبي الأزهار والخضرة، من أجل سودانٍ أكثر إخضراراً.. وتؤكد أنهم يحرصون سنوياً على شراكة راسخة مع جمعية فلاحة البساتين في سياق التشبيك مع منظمات المجتمع المدني..
وتضيف أنهم يعملون مع الجمعية كجزءٍ أصيل لرفع الوعي البيئي، وفتح نافذة للإطلالة على الجمهور تأكيداً لضرورة الالتفاف حول مبدأ وهدف: “سودان أخضر” وهي غاية تتطلب تضافر جهود سلاسل الشركاء، وتشابك أيديهم؛ إذ تنطوي على تحدٍّ كبير أساسه الحفاظ على الموجود، واستزراع المزيد..
وترى “أريج” في معرض الزهور السنوي؛ نافذة لإطلاق الرسائل البيئية للجيل الناشئ، وحفز الناس على الاهتمام بالعمل الزراعي، والبيئي، وإشاعة الخضرة والجمال..
وتضيف: “رغم الظروف الصعبة؛ استقطع من وقتك ومالك القليل، من أجل أن تصحب أولادك للمعرض؛ فذلك يوفر ضمانات كافية لإيجاد ظروف بيئية أفضل في ظل تحديات كبيرة على رأسها التصحر، والتغيرات المناخية.. وتمنت إنفراج الوضع بالبلاد حتى ينعم بالرفاه ويخضّر بأبنائه..

