الباقر محمود : هذه الشخصية صقلت تجربتي المهنية والجزيرة جامعة متميزة
التقته/ هالة حسن فضل المولى
دوامة عمله الضاغط تجعله في حالة انشغال دائم بإدارة الأمور التنفيذية بمكاتب الإدارة العليا، وقد لا تسنح لك الفرصة إلا نادراً لتتجاذب معه أطراف الحديث لتتعرف على معالم شخصيته وطبيعة عمله. ولكن صحيفة “نيوستات” دخلت عليه الباب وقلبت معه بعض الأوراق السريعة فكانت هذه الإفادات المقتضبة من الأستاذ الباقر محمود أحمد رضوان المدير التنفيذي لمكتب وكيل الجامعة.
*البطاقة الشخصية
أنا من مواليد مدينة ود مدني في العام 1958م بالقسم الثاني الجنوبي، تنقلت في مراحل الدراسية الأولية بالسكة حديد الغربية، والثانوية العامة الأهلية الثانوية ( أ ) والثانوية العليا مدرسة الأمير، ثم جامعة القاهرة فرع الخرطوم ( كلية التجارة قسم المحاسبة)، نلت درجت الماجستير في كلية الاقتصاد برنامج المحاسبة والتمويل جامعة الجزيرة، وحالياً في مرحلة مناقشة رسالة الدكتوراه، متزوج وأب لولدين وبنت.
* متى بدأت علاقتك بالجامعة؟
علاقتي بالجامعة بدأت منتصف ديسمبر 1979م؛ حيث عملت مساعداً لمدير مكتب الخدمات حتى مايو 1990م، ثم مديراً تنفيذياً لمكتب مدير الجامعة 1993م، ومديراً للنشاط الطلابي 1998م، ومديراً لمكتب وكيل الجامعة حتى تاريخه.
* ماذا حملت هذه الفترات من تفاصيل؟
تعتبر فترة تقليدي منصب المدير التنفيذي لمكتب مدير الجامعة، من الفترات المميزة جداً جداً، فقد عملت مع بروفيسور التجاني حسن الأمين وهو من الشخصيات التي يمكن أن نطلق عليها صفة “العلامة والداعية” وقد أسهم العمل معه في صقل تجربتي المهنية، وفي تلك الفترة شهدت الجامعة ثورة التعليم العالي والتوسع الرأسي في استيعاب الطلاب وتعريب المناهج بتأصيل المعرفة، والتوسع في القبول. كما أتاحت هذه الفترة فرصاً واسعة للأهالي لإدخال أبنائهم في جامعة الجزيرة باعتبارها من الجامعات المميزة والفريدة من حيث مناهجها وفلسفتها الرامية إلى الاهتمام بالمجتمع وتنميته خاص الريف.
* ما الذي لا يعرفه الناس عن بروفيسور التجاني؟
بروفيسور التجاني كان من حفظة كتاب الله، وقد عمل على تدريس التجويد في مدرسة البحوث الزراعية إبان توليه منصب مدير الجامعة، وكان يُدرِّس علوم الدين وتأصيله، ويمارس تحفيظ القرآن للنساء بمراكز مختلفة بود مدني وكل ذلك بعد فترة دوامه بالجامعة، وقد تعلمنا منه الانضباط والاستفادة من الوقت.
* ماذا يمكن أن نقرأ في طبيعة عملك؟
عملي انحصر في إنجاز الخطط والبرامج التي وضعتها الإدارة تحت مسمى ( ثورة التعليم العالي)، وشهدت هذه الفترة إسهاماً الإدارة في إعاشة الطلاب بداخليات وكافيتريات الجامعة.
* هل من هوايات في ظل طبيعة العمل؟
أهوى كرة القدم، وأجيد لعب كرة السلة، وكنت لاعباً أساسياً في المرحلة الثانوية، وأذكر من اللاعبين المميزين أواخر السبعينات في كرة السلة (هاشم آدم سراج، صلاح بيِّن، عماد لاظ، وطارق النذير).