هل ستنجح فكرة السوق الشعبي مدنى كسوق فرعي

0 334

مدني: أحمد حمد

بعد افتتاح الميناء البري بمدينة ود مدني؛ ونقل المواصلات السفرية إليه، هرع كثير من الباعة لحجز أماكن مؤقتة تاركين خلف ظهورهم السوق الشعبي  لمصير غير معلوم، في ذات التوقيت  تمت الاستفادة من السوق الشعبي كسوق فرعي يضم مواصلات ليست  لها مواقف أساسية في السوق الكبير وقد  كانت تقف أمام مسرح الجزيرة أحياناً وعلى أزقة وأرصفة السوق الكبير أحياناً أخرى، كتلك التي تربط مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة ببعض المناطق والمحليات التابعة للولاية؛ فهي مواصلات حيوية وذات حركة يومية دوؤبة تقل مواطني هذه المناطق لمدينة ود مدني للتسوق والبيع والشراء والأخذ والعطاء والعمل وغير ذلك من المنافع التي لا تتوفر في مناطقهم.

في هذه الجولة الاستطلاعية لـ”نيوستارت نيوز” نستهدف معرفة آراء مواطني الولاية وأصحاب المحلات التجارية في قضية السوق الشعبي مجهول المصير…

أفاد  المواطن علي حمد الطالب بأكادمية العلوم الصحية بود مدني قائلاً: ( نقل المواصلات إلى الميناء البري عمل على إيقاف حركة السوق الشعبي الذي كان في السابق يعج بالمسافرين، مما يسهم في زيادة الحركة والنشاط التجاري للباعة الذين تم التصديق لهم بمحلات شبه ثابتة طوال فترتهم في   السوق الشعبي، وقد صار السوق الشعبي لسنوات عديدة قبلة للمسافرين من وإلى الولاية، الأمر الآخر والأهم هو أن السوق الشعبي يمتاز بقربه الجغرافي من مركز المدينة مما يسهل سرعة وقلة تكلفة الوصول إليه)..

أما سماح علي مواطنة أفادت بقولها: (الميناء البري صمم بشكل منظم على عكس السوق الشعبي؛ فالسوق الشعبي كموقف للمواصلات السفرية لا يتناسب مع مدينة كبيرة كمدينة ود مدني وحاضرة لولاية مترامية كولاية الجزيرة، فالتنظيم الذي يشاهده القادم والمغادر لولاية الجزيرة أمر لا تخطئه العين)..

ويضيف عبد الباقي محمود بائع الفواكه بالسوق الشعبي بقوله: ( يجب أن تظل مواصلات المحليات والقرى كما كانت في السوق الشعبي ويخصص الميناء البري فقط للمواصلات السفرية أي مواصلات الولايات الأخرى كما هو الحال في كل الموانئ البرية في السودان )..

 كما يضيف المواطن الجيلي النيل محمد قائلاً: ( تحويل خطوط مواصلات بعض قرى ومحليات الولاية من السوق الكبير إلى السوق الشعبي عمل على زيادة تكلفة المواطنين من قاصدي السوق الكبير؛ فخطوطهم كانت تقلهم للسوق الكبير حيث الخدمات وخطوط مواصلات أحياء مدني المختلفة والآن يحتاج الشخص إلى مواصلات أخرى تٌقله إلى السوق الكبير ففي السابق كان خط مواصلاته ينتهي في السوق الكبير ولا يحتاج إلى هذا العناء..

من خلال هذه الآراء المتباينة والجو المعتم للسوق الشعبي “مدني ” تظل    استمراريته أمراً غير مضمون  لأن مدينة ود مدني على الرغم من صغر  مساحتها بها أربعة أسواق كبيرة متفرعة ومتفرقة الأنشطة، هل سيصمد السوق الشعبي صمود السوق الصغير أم أنه سيتلاشي.

Leave A Reply

Your email address will not be published.