مبادرة لتكوين مجلس للتنسيق بين حكومة ولاية الجزيرةوجامعات الوسط
أقرت جامعتا الجزيرة والقرآن الكريم وتأصيل العلوم، إطلاق مبادرة لإحياء مجلس التنسيق بين جامعة الجزيرة وحكومة الولاية والذي جسد معنى التجربة التكاملية الناجحة ما يفرض إعادة تفعيله لتعزيز التكامل الممتد بين الجامعة وحكومة الولاية.
واستند جوهر فكرة مجلس التنسيق بين الجامعة وحكومة الولاية والتحقت به لاحقاً جامعة القرآن الكريم، على تعميق ارتباط الجامعة بالأجهزة التنفيذية والتشريعية والسياسية بالولاية لتطبيق فلسفة تجاه خدمة المجتمع، وذلك من واقع أن إنسان الولاية مثّل القاسم المشترك الأعظم بين الجامعة والجهاز التنفيذي وحكومة الولاية.
ودعا بروفيسور صلاح الدين العربي مدير جامعة الجزيرة خلال استقباله بمكتبه اليوم بروفيسور/ أبكر عبدالبنات آدم إبراهيم مدير جامعة القرآن الكريم وتأصيل العلوم؛ لتوسيع نطاق المجلس ليضم تجمع جامعات الوسط التي تضم إلى جانبيهما سنار، بخت الرضا، والبطانة، والمناقل..
ولفت لدور الجامعة في خدمة الولاية ومواطنها بفلسفة تنموية تتسم بالشمول، مؤكداً ضرورة أن يرتكز التعاون بين الجامعة وحكومة الولاية على معنى التكامل الحقيقي وربط الجهاز التنفيذي والوزارات بالكليات المتشابهة في الأهداف والمقاصد سواءً في الصحة والشؤون الهندسية والمجتمع والزراعة وغيرها من المجالات التي جنى ثمارها إنسان الولاية.
ودعا لضرورة تكريس الفهم القائم على خدمة الإنسان والحرص على أن يكون ذلك متوارثاً، وتبصير المواطن بهذه البرامج وتعميق وعيه بمقاصد الجامعة والحكومة بما يساعد على تنزيل هذه الأهداف بأعمق الأبعاد داخل المجتمع.
وأنشئ مجلس التنسيق في آخر عهد والي الجزيرة الشريف أحمد عمر بدر برئاسة الوالي ومدير الجامعة رئيساً مناوباً وعضوية من الولاية والجامعة والكليات المناظرة والوزارات في الولاية.
ودعا العربي لتوقيع مذكرة تفاهم تنفيذية بين الجامعتين تشمل كافة المجالات، وابتدار أنشطة اجتماعية مصوبة لأعيان المجتمع، مبدياً استعداد الجامعة لتقديم حزم تدريبية متكاملة لأساتذة جامعة القرآن الكريم وتأصيل العلوم، والتشبيك بين الكليات النظيرة.
وأشار خلال حديثه لتركيزهم في الجانب الإداري على المحاور الأكاديمية، والإدارية، وخدمة الطلاب على نحوٍ تكاملي يدفع بالعملية التعليمية للأمام، منوهاً للالتزام الجامعة بنهجها في تجديد مناهجها بشكل راتبٍ يتيح مواكبة المتغيرات العالمية، واعتبرها تجربة متفردة.. مضيفاً أن الجانب التكاملي في العلوم مع توفر الرؤية يتيح تواصلاً جيداً مع المجتمع والطلاب..
وكشف عن إصدارهم توجيهات ٍ لعميد شؤون الطلاب بالجامعة لوضع تقويم للمناشط الطلابية بما يساعد في تعزيز انتماء الطالب وارتباطه بمؤسسته..
وأمن على وضع برنامج مشترك لطلاب الجامعتين.. مؤكداً أهمية وجود مبادرات مجتمعية لحل مشاكل الولاية وتوجيه الأكاديميات لخدمة المجتمع..
كان بروفيسور عبدالبنات قد زار مقر إدارة جامعة الجزيرة بالنشيشيبة صباح اليوم لتقديم التهنئة لبروفيسور عربي بتوليه منصب مدير الجامعة التي وصفها بالأم وقاعدة الانطلاق للمبادرات والعمل المشترك، داعياً للعمل بتناغم في الجانب الأكاديمي لإحداث نقلة داخلية وخارجية، بجانب التشاور حول أوضاع جامعات الوسط لتقديم خدمة مجتمعية متميزة..
وشدد على ضرورة قيادة عمل مشترك على المستوى الهيكلي والإداري، والطلاب بجامعات الوسط بالتعاون مع صندوق دعم الطلاب، والدفع في إتجاه دعم مبادرات مجتمعية في الجانب الصحي والمجتمعي، بجانب التعاون في جانب المناهج للخروج بالجامعات للإطار الدولي وتطويراً للبحث العلمي وتجاوز التحديات التي تعترضه..

