جامعة الجزيرة بوجه آخر
مجتبى معتصم عوض
تتوشح جامعة الجزيرة في هذا الشهر الفضيل بثوب الرياضة متمثلاً في منشط كرة القدم؛ وبمبادرة من إدارة الإعلام والعلاقات العامة أقيمت دورة رمضانية في كرة القدم لكل إداراتها ومنسوبيها.
وتعد هذه الدورة الأولى من نوعها، ففي خطوة استباقية وجريئة عمدت إدارة الإعلام إلى تنظيم دورة رمضانية تنشيطية تهدف لصقل واكتشاف المواهب في كرة القدم..
ومن أهداف الدورة أيضاً سعي إدارة الإعلام لربط النسيج الإجتماعي بين منسوبي الجامعة في كل مستوياتها الإدارية والوظيفية والعمالية..
وصدقاً كان التركيز على فئة العمال لسحبهم إجتماعياً عبر هذه الفعالية؛ حيث كانت الرسالة واضحة بأننا في جامعة الجزيرة أسرة واحدة وقلوبنا على بعضنا البعض.. وحتى اذا تباينا ثقافياً أو سياسياً فهذا لا يعد اختلافاً بل أمراً طبيعياً لا يؤثر إطلاقاً على روح الزمالة والمحبة بيننا فهي الحياة لا تستقيم على وتيرة واحدة أو نمط واحد فلابد من تباين الأداء وتلاقح الأفكار..
وكي لا نبحر في هذا كثيراً ونجعل تركيزنا على وجهة جامعة الجزيرة الرياضية محاولين القاء الضوء على تلكم الفعالية لا بد لنا من أن نعطي فكرة عامة عنها بتفاصيل مختصرة غير مخلة..
فنجد أن الفُرق المشاركة ثلاثة عشر فريقاً من ثلاثة عشر إدارة ومركزاً وكلية حيث قدمت الكشوفات للجنة المشرفة على الدورة والتي بدورها قامت بتوزيعها لأربع مجموعات كل مجموعة بها ثلاثة فرق عدا المجموعة الرابعة بها أربعة فرق بحيث يصعد فريقان من كل مجموعة ومن ثم الإنتقال إلى الدور الثاني (دوري الثمانية) وهنا يصعد الفريق صاحب أعلى نقاط من كل مجموعة والانتقال إلى الدور الثالث ( دوري الأربعة) وذلك حتى مباراة الكأس..
رصدت إدارة الإعلام بالتعاون مع اللجنة المنظمة للفعالية جوائز عينية تتمثل في كاسات وميداليات ذهبية وفضية وجوائز مالية وكل هذا يندرج تحت بند التشجيع للمشاركين وأيضاً تذكير بالفعالية وتاريخها والمشاركين بها..
ومن الأوجه الإيجابية الأخرى للفعالية؛ أنها بمثابة بوتقة لعكس النشاط الإجتماعي والذي أصبح مفقوداً بسبب الضغوط المعيشية وتقلبات الحياة، فكل منسوبي الجامعة يلتقون أبان هذه الفعالية ويتبادلون التهاني بالشهر الكريم ويجلسون في قروبات لمشاهدة تلك المباريات في جو أخوي تحفه البسمة وتعتريه الطرفه الحاضرة من داخل المستطيل الأخضر..
حقيقة إن الفعالية إضافة حقيقية لمنتوج إدارة الإعلام بما فيها من ألق رياضي وروح زمالة مصحوبة بجلسات سمر رياضية مع احتساء قهوة المساء في جو مفعم بروح الزمالة الصادقة وحلاوة النصر تارة فهذا الهجين هو الذي أعطى البرنامج هذا الألق اللامتناهي.
أيضاً فتحت لنا هذه الفعالية نفاجات أخرى وأتت الينا بأفكار نيرة في إطار تطوير هذا النوع من الفعاليات الرياضية ومن هنا وعداً علينا في إدارة الإعلام الإهتمام بالرياضة النسوية والعمل على إقامة ورش كبداية لهذا المشروع على أن تكون هذه الورش على رأسها خبراء رياضيين ومهتمين بالرياضة النسوية، ولأهمية هذا المنشط النسوي يحتم علينا العمل بجد لتحقيقه وجعله أمراً واقعاً..
عليه أجرينا نحن في إدارة الإعلام اتصالاً مع أحد خبراء تنس الطاولة الخبير حسن عوض عيسى حيث أبدى موافقته بالتعاون مع مؤسسة جامعة الجزيرة في إحياء المناشط النسوية لاسيما الطاولة، أيضاً قمنا بالإتصال برئيس إتحاد كرة الطائرة والشطرنج وفي الأيام القادمة القلائل سيتم الإعلان عن اجتماع خاص بالرياضة النسوية بجامعة الجزيرة..
حيث يتم تقسيم لجان فنية لتدشين هذا المنشط الهام بمستوى يليق بتلك المؤسسة وبعد حصر اللاعبين لكل منشط في كل الكليات والإدارات المنسوبة للجامعة وفي ضوء ذلك نقوم بتنظيم دورات لكل المناشط بجداول زمنية محددة ومن خلال تلك المنافسات نستطيع أن نخلق جواً رياضياً جيداً وأيضاً نستطيع تشكيل فرق لكل المناشط تمثل الجامعة في المحافل الوطنية والعالمية فأول الغيث قطرة..