الخدمة المدنية يحكمها معيار التراتبية الوظيفية المؤهل
د. آمنة الطيب عبدالرحمن
وزارة الثقافة والإعلام بولاية الجزيرة؛ تضم نخبة من الإعلاميين المتخصصين القياديين، ولكن مضروب عرض الحائط بالتراتبية الوظيفية والمؤهل والتخصصات..
وحتى لا نطلق الكلام على عواهنه؛ لنضرب الأمثال للناس لعلهم يتفكرون، صحيفة “الجزيرة اليوم” يقوم على إدارتها مقدم “م” وهو لا يملك ناقة ولا جمل في الصحافة، ويوجد بالصحيفة متخصصون في علم الصحافة، وفي درجات قيادية..
إدارة السياحة يقوم على إدارتها شخص غير متخصص وبدرجة غير قيادية، ويوجد بالإدارة متخصص في السياحة وبدرجة قيادية علماً بأن تخصص السياحة نادر..
إدارة إعلام محلية مدني الكبرى تقوم عليها موظفة بالدرجه الثامنة، وتوجد قيادية متخصصة إعلام أدارتها سنين عدداً بجدارة مشهودة..
رئيس تحرير صحيفة الجزيرة اليوم بالثامنة، ووفقاً لقانون الصحافة والمطبوعات؛ توكل للدرجة الخامسة ويوجد كثر بهذه المواصفات..
مثال شخصي الضعيف؛ أقوم كمستشارة لصحيفة الجزيرة اليوم؛ بكتابة تقارير تقويم وتقييم أداء الصحيفة، وتقدمت بمقترح للانطلاق والخروج بالصحيفة من النمطية لعالم الفضاء اللامحدود لمواكبة الصحف الإلكترونية بإنشاء منصة..
تم نقلي لإدارة العلاقات العلاقات العامة، علماً بأن (أساسي) هو صحافة وإعلام، والماجستير إعلام، دكتوراه صحافة ونشر تخصص دقيق صحافة إلكترونية وعلما بأن بالوزارة متخصصون ومن حملة الماجستير في العلاقات العامة..
كان قد سبق نقلي هذا؛ حجب عمودي “إضاءة” فتقدمت بشكوى لوالي الولاية.. والحق يقال وجدت اهتمامه ووجه جهازه التنفيذي ممثلاً في أمين حكومته بالتحقيق مع مدير عام وزارة الثقافة والإعلام بتاريخ 27 فبراير الماضي، وظللت منذ تاريخه أتابع مكتب الأمين العام للإفادة بشأن ما تم اتخاذه، ولم أتلقى ما يفيد حتى وقت قريب، لأفاجأ اليوم بوأد شكوتي ونقلي للعلاقات العامة ويقيني (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ) النساء آيه (40)….
ويتربع على قمة هذه الأمثال مدير عام بشهادة سودانية بالدرجه الرابعة، يسبقه من الدرجة الثانية وحتى الرابعة كم من المتخصصين والتكنوقراط والكفاءات فأي انهيار وهزيمة للخدمة المدنيه أكبر من هذا.. وعن ماذا يتحدث هؤلاء وأي تكنوقراط وأي كفاءات يتحدثون عنها عليهم أن يتحسسوا مواطن أقدامهم وعليهم نبذ القفز بالزانة فوق القوانيين والنظم وعليهم العدل وإعطاء كل ذي حق حقه وأن يفعلوا مايقولون: (كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ)..
وأخيراً.. أضع هذه الصور المقلوبة أمام السيد الوالي..