أزمة المياه في المناقل: هل من حلول استراتيجية عبر الجامعات

0 212

تقرير/ راشد حامد عبدالله

تتجه محلية المناقل بولاية الجزيرة لإيجاد حلول علمية لأزمة المياه النقية، واتخاذ إجراءات واضحة ومحددة يمكنها أن تقود إلى إيجاد حلول قابلة للتنفيذ تساعد على تنقية المياه أو تيسير الحصول على المياه النقية..

وطلب مديريون تنفيذيون بالمحلية بحضور أجهزة رسمية، طلبوا من جامعتي الجزيرة والمناقل، الدفع بدراسات وحلول علمية تضع حداً لتعقيدات هذه الأزمة التي تؤرق إنسان المحلية لاسيما في فترة الصيف وجفاف الترع وقنوات الري..

وجاءت مناقشة أزمة المياه على هامش زيارة مدير جامعة الجزيرة لجامعة المناقل للعلوم والتكنولوجيا، حيث أبدت الجامعتان استعدادهما للإسهام في هذا الجانب من خلال علمائها وما يتوافر من دراسات علمية بهذا الشأن..

وظلت منطقة المناقل تعاني عجزاً مائياً بسبب “طبوغرافية” المنطقة، بجانب بُعد الإمداد المائي من المناطق السكنية ما جعلها أكثر مناطق الولاية ندرةً في المياه النقية..

ويزداد الوضع سوءاً بسبب تأثيرات الكسورات، والضغط السكاني، وبُعد المياه الجوفية ومُلُوحتها.. ما يتطلب تطهير وتوفير مياه الشرب الآمنة والنقية والموازنة بين العرض والطلب، ومعالجة كسورات شبكات المياه، وإجراء دراسات مستقبلية لحل المشكلة، وتصميم إستراتيجية، وتطبيق حصاد المياه..

وباتت أزمة المياه تشكل تهديداً لاستقرار المنطقة وكذلك للتنمية البشرية والنمو المستدام فيها، لجهة أن الماء يعد ناقلاً رئيساً لكثير من الأمراض، ولخطورة نوع التلوث البكتيري المنقول عبر المياه وتأثيره على حياة الإنسان والحيوان، حيث ينتج عنه انتشار أمراض وبائية فتاكة مثل الكوليرا، والتايفويد، والتهاب الكبد الوبائي وغيرها من الأمراض..

وتتنامى تحديات ندرة المياه في المنطقة بسبب اعتماد بعض المناطق على المياه الجوفية، مقابل اعتماد بقية الأرياف وجزء من الكنابي على مياه الترع والخزانات التي تروى من مشروع الجزيرة وامتدادات المناقل، ما يفرض وجود دور حيوي يضمن الإدارة المستدامة للمياه، وحل أزمة المياه النظيفة.

كما يعتبر الاستثمار في السياسات والممارسات المبتكرة أيضاً والتي يمكن أن تبرز من خلال الجهود العلمية للجامعات، أمراً حيوياً، حيث يمكن أن تساهم عملية تطوير ونقل التكنولوجيا في توفير مزيد من التحسينات في كفاءة المياه..

Leave A Reply

Your email address will not be published.