جدري القرود: هل يجب أن نشعر بالقلق حيال المرض أم نتجاهله؟

0 219

إذا كنت لا تزال تعاني من جائحة كوفيد، يؤسفني أن أخبرك أن ثمة فيروساً آخر، يجب أن نسيطر عليه قبل أن يتفاقم الوضع ويتفشى أكثر.

إنه جدري القرود، وهناك حوالي 80 حالة مؤكدة في 11 دولة، بما في ذلك المملكة المتحدة التي لم يكن من المتوقع ظهور إصابات بمثل هذا المرض فيها.

ما الذي يحدث وهل حان الوقت لكي نشعر بالقلق أم نسعد لأننا تجاوزنا كوفيد أخيراً؟

لنكن واضحين: هذا ليس نوعاً جديداً من كوفيد ولسنا على أبواب إغلاق عام لاحتواء جدري القرود، لكنه انتشار غير عادي وغير مسبوق لهذا المرض.

لقد فاجأ هذا المرض العلماء المتخصصين في الأمراض، ودائماً ما يصبح مصدراً للقلق عندما يغير الفيروس سلوكه.

كان ظهور جدري القرود متوقعاً إلى حد بعيد.

الموطن الطبيعي للفيروس هو الحيوانات البرية، ويُعتقد أنها القوارض وليس القرود.

وينتشر المرض في أغلب الأحيان في المناطق النائية من دول وسط وغرب أفريقيا بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة. حيث يلمس شخص ما من هذه المناطق حيواناً يحمل الفيروس فينتقل الفيروس من نوع إلى آخر، والذي يظهر على شكل طفح جلدي اولاً وبعدها يتحول الى بثور وتشققات.

ينتشر الفيروس حالياً خارج موطنه الطبيعي ويجب أن يكون هناك اتصال وثيق طويل الأمد للاستمرار في التفشي، لذلك تميل حالات التفشي إلى أن تكون ضئيلة وإلى الزوال من تلقاء نفسها.

ظهرت حالات قليلة في أماكن أخرى من العالم سابقاً، بما في ذلك المملكة المتحدة، ولكن يمكن ربطها جميعاً بشكل مباشر بشخص سافر إلى بلد فيه مصابين، فجلب الفيروس معه إلى بلده. لكن ذلك لا ينطلق على الحالات الراهنة.

تم اكتشاف الفيروس لأول مرة في أشخاص ليست لهم صلة واضحة بغرب ووسط أفريقيا.

وليس من الواضح مَن هم الأكثر عرضة لالتقاط العدوى.

نقلا عن البي بي سي

Leave A Reply

Your email address will not be published.