الهيدروجين الأخضر: مصر والمغرب تدشنان مشروعات مشتركة لتصدير الغاز إلى الخارج
ناقش أقطاب صناعة الطاقة في قمتين استضافتهما مدينتا روتردام في هولندا والعاصمة الفرنسية باريس حلولاً مستقبلية نظيفة لأزمة الطاقة مع سعي العالم إلى الابتعاد عن الوقود الأحفوري الضار بالبيئة.
وقد انصب تركيز المجتمعين، على امتداد أسبوعين، على حل قد يبدو الأمثل لتلك الأزمة، وهو ما يُطلق عليه اسم “الهيدروجين الأخضر”.
والأخضر ليس وصفا للون الغاز الذي قد يصبح مسالاً، لكنه يعني أن إنتاجه لن يؤدي إلى تلويث البيئة بالانبعاثات الضارة.
وقد تبنى الاتحاد الأوروبي في العام 2020 استراتيجيته الخاصة بالهيدروجين في إطار ما عرف بـ” الصفقة الخضراء الأوروبية”، وهي خطة تقترح التحول إلى الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2050، من خلال الإنتاج المحلي وإنشاء إمدادات ثابتة من إفريقيا.
ويقدر خبراء في صناعة الطاقة وجود نقص في الهيدروجين في شمال غرب أوروبا، ما يعني ضرورة إنشاء موانئ لاستيراد الهيدروجين عبرها.
وتتوجه الأنظار، في هذا المجال، إلى المنطقة العربية، ولا سيما شمال إفريقيا، لتوليد كميات كبيرة من الهيدروجين. بسبب مناخها الجاف والمساحات الشاسعة من الأراضي المتوفرة لديها.
معظم الحكومات الإفريقية توفر البيئة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بهدف تلبية حاجة الغرب، ولاسيما السوق الأوروبية وجزء من سوق أمريكا الشمالية.
أما اليابان والصين، فتسيران في هذا الاتجاه أيضا لكنهما تستخدمان منطقة المحيط الهادي كمورّد لهما.
هناك مشروعان كبيران للهيدروجين في جنوب الصحراء الإفريقية. أحدهما في شمال الكايب بجنوب إفريقيا، حيث يتم التخطيط لانشاء محطة لتصدير الهيدروجين.
ويوجد في ناميبيا أيضاً مشروع لتطوير الهيدروجين المستخرج من مخلفات الغاز والنفط.
يركز المشروع المصري على انتاج الهيدروجين الأخضر، الذي يعد أنظف أنواع الهيدروجين.
فقد وقّعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” وشركة “حسن علام للمرافق” مذكرتي تفاهم مع الجهات المصرية المعنية للتعاون في تطوير محطات لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وعلى ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وتعتزم شركة حسن علام خلال المرحلة الأولى من المشروع إنشاء محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر على أن تدخل حيز التنفيذ في العام 2026 .
بي بي سي نيوز عربي