رحيق البتلات.. “ألا تطغوا في الميزان”
أ.د: إيهاب السر محمد الياس
حقيقة كنت من أكثر المحبين والمتابعين لبرامج د. أنور أحمد الكون ذلك المجهول واستمتع بما يقدمه من معلومات عن هذا الكون المهيب بمجموعته الشمسية من كواكب ونيازك وشهب ومجرة درب التبانة وكيف أننا كوكب الارض نقطة في محيط هذه المجرة العريض.
تزيدك المعلومات التي كان يقدمها إيماناً وتفهماً أن الكون هذا لا يسوى جناح بعوضة في حضرة وجلال خالق مهيب وعظيم سبحانه وتعالى عن كل النقائص.
حقيقة صدمت عندما طالعت اليوم في الوسائط تصريحاً لدكتور أنور أتمنى أن لا يكون صحيحاً؛ حيث قلل كثيراً من أسهمه في دواخلي إن صح نسب هذا التصريح إليه في أنه من المفترض منح الطالبات الجميلات الشكل عشره درجات إضافية عند تصحيحه أوراق الامتحانات.
حقيقة مثل هكذا تصريح يقدح في رسالة ومبادئ الأستاذ الجامعي ويهدم العملية التعليمية برمتها ويدخل التعليم العالي كله في نفق ضيق كما يغرس الإحباط في نفوس الطلاب إذا ما شعروا أن قدوتهم موضع شك وريبة..
وإن كان التصريح من ناحية الفكاهة أو الهزل أو من أجل إحداث “راو” كما يقولون لدكتور أنور تعيده للساحة الإعلامية فتلك الطامة الكبرى.
على الأستاذ الجامعي أن يخلق علاقات طيبة مع طلابه أساسها الاحترام والود المتبادل، وتقوم على العدل في منح الدرجات بقدر المجهود المبذول لا بحسب المواصفات الجسدية أو الجمال الخارجي.
يشكل لي مثل هكذا تصريح عار للتعليم في بلادي ولا بد أن يسأل الأستاذ عليه ويحقق معه وعليه أن يعتذر عما بدر منه.
حقيقة إن ماتت الأخلاق في التعليم فعلى الدنيا والمجتمع السلام.
مع كل تقديري لدكتور أنور أتمنى أن يصدر ما يفيد أن ما تفوه به هو محض افتراء أو مدسوس عليه
تقبلوا حبي ومودتي
جامعة الجزيرة
كلية العلوم الزراعية
قسم المبيدات والسميات
eihabelias1@uofg.edu.sd