دقت صافرة الفلاح.. عمال مارنجان (يهبون) للورش الميكانيكية والمحالج

بروفايل: الريح عصام “جكسا”
بعد توقف دام أكثر من (15) عاماً؛ انطلقت صافرة نداء عمال ورش مارنجان، أن حيّ على الفلاح، فهبّ عمال الكهرباء والمحالج ملبين نداء الوطن، مسربلين بروح ثورة عظيمة، مسلحين بعزيمة الثوار، ليعيدوا لمشروع الجزيرة مجده القديم.
كان ميلاد ورش مارنجان في العام 1924م متزامناً مع ثورة اللواء الأبيض، وجاء ميلادها الثاني اليوم في عصر ثورة بناء السودان، وتفكيك دولة الحزب الواحد إلى دولة المؤسسات، فسبقت مارنجان وحجزت مكانها في مقدمة مؤسسات بناء السودان الجديد، سودان الحرية والسلام والعدالة.
في سياق متصل، أكد بروفيسور محمد طه يوسف مدير جامعة الجزيرة؛ عضو لجنة التحقيق في أصول وممتلكات مشروع الجزيرة، أنهم بادروا بإعادة ورش مارنجان والحصاحيصا لإدارة المشروع، قاطعاً بأن الجامعة لن تسلب المشروع جزءاً من أصوله.
ووصف طه خلال احتفال إدارة المشروع باستعادة المحالج والورش الصناعية ببركات، ما تم من تبعية هذه الورش للجامعة، بأنه (عطاء من لا يملك لمن لا يستحق)، مؤكداً محافظتهم على هذه الأصول لحين استردادها، وجاهزيتهم لتسليمها إدارة المشروع.
وعدّ التدهور الذي شهدته البنيات الأساسية للإنتاج في السودان؛ مصطنعاً لتمكين من وصفهم بأعداء الشعب السوداني من الاستيلاء على الموارد، محيياً لجنة استعادة أصول المشروع لما بذلته من جهد في استعادة كل ما تم نهبه، وقال إنهم ينظرون للمرحلة الانتقالية بكل تعقيداتها لاستعادة كل ما سُلب من الشعب السوداني في كل مناحي الحياة.


