دراسة: إعادة تدوير (300) طناً من المخلفات البلاستيكية سنوياً بالجزيرة

0 190

تقرير: راشد حامد عبدالله

توقعت دراسة حول “حاضنة لإعادة تدوير المخلفات البلاستيكية” أعدها مركز الألياف والورق وإعادة التدوير بكلية هندسة وتكنولوجيا الصناعات بجامعة الجزيرة، إعادة تدوير 4 طن من المواد البلاستيكية في اليوم..

ويبدأ الإنتاج في العام الثاني منذ بداية المشروع بواقع بواقع 300 طن في العام، وجملة عائد للسنة الثانية من الإنتاج يقدر بحوالي 108 مليون جنيه..

وتوفر الحاضنة منتجات نهائية تدخل في الصناعات البلاستيكية مثل أكياس النفايات، الأحذية، والأواني..

**مستقبل الحاضنة:

وتوفر الحاضنة الحافز والوسط الذي تنمو فيه المبادرات، وتعتبر الجسر الذي يربط بين الجامعة والقطاع الخاصة، وهي البيئة التي يتم من خلالها نشر ثقافة المبادرة، وتبني هذه الثقافة، ودعم المبادرين..

ويمكن للحاضنة أن تستمر لمدة ست سنوات بكفاءة عالية، وبنهاية السنة الثالثة يمكن إضافة خطوط إنتاج؛ لإنتاج أكياس النفايات، والأحذية والأواني البلاستيكية..

واستعرض الدكتور ياسر عبدالقادر الطاهر هاشم الدراسة أمام لجنة حاضنات الأعمال بالإدارة العامة للبحث العلمي والابتكار بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التي نفذت زيارة تقويمية لحواضن الجامعة القائمة، والمُعدة للتقديم..

ولم تجد حاضنة إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية حظها من التمويل خلال سنوات سابقة لدواعي رأتها وزارة التعليم العالي ومن بينها الكُلفة العالية..

**مسوغات الحاضنة

وما يسوِّغ لقيام الحاضنة؛ افتقار ولاية الجزيرة- بحسب الدراسة- لوجود مشاريع إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية التي يمكن أن تقدم خدمات استشارية وفنية بكفاءة عالية، ولجوء جامعي المخلفات البلاستيكية لترحيلها للخرطوم وخارج السودان..

علاوة عن أن الاستثمار في مجال إعادة التدوير يعتبر من المجالات المشجعة، وتوفير الكوادر المتخصصة والفنية ذات الخبرة الطويلة والممتازة، واستقطاب أو جلب المخلفات البلاستيكية من الولايات المجاورة لإعادة تدويرها وتصنيعها بالولاية، والمساهمة في إصحاح البيئة والترقية الحضرية..

ويعتبر وجود مركز الألياف والورق وإعادة التدوير، وأعضاء هيئة تدريس بدرجة عالية من التأهيل والكفاءة، من المبررات القوية لقيام الحاضنة برؤية

الابتكار والتطوير في مجال إعادة تدوير وتصنيع المنتجات البلاستيكية، بغية تقديم خدمات مرتكزة على مفهوم الجودة في البحوث والتدريب والاستشارات في مجال إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية..

**أهداف الحاضنة

تهدف لاحتضان رواد الأعمال في مجال المخلفات البلاستيكية وإعادة تدويرها وتصنيعها، وتزويد الباحثين من الشباب بالمهارات والخبرات اللازمة لولوج سوق العمل والمنافسة فيه، وتوفير البيئة العلمية والفنية من خبراء ومستشارين لإنشاء مشاريعهم الاستثمارية ومنحها فرص نجاح عالية، وتدريب الخريجين على ريادة الأعمال في مجال إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية، ودعم تحويل الأفكار المبتكرة والمتميزة إلى مشاريع استثمارية تسهم في تطوير الصناعة السودانية..

**مدى الحاجة لإقامتها

يهدف مشروع الحاضنة إلى إعادة تصنيع واستخدام المخلفات البلاستيكية سواءً المنزلية، أو الصناعية، أو الزراعية..

ويعتبر الاستثمار في تدوير البلاستيك من الاستثمارات المضمونة والتي تحقق أرباحاً هائلة؛ وذلك نتيجة للزيادة المستمرة في الطلب على المنتجات البلاستيكية ومناسبته لكل المستويات..

يتم الإنتاج من خلال استخدام الآلات ومعدات ذات تقنية عالية ومواصفات عالمية مما يساهم بكثرة في جودة المنتجات.

يستفيد من هذا المشروع جامعو النفايات البلاستيكية الذين يوردون المواد الخام، والعمال المنزليين المهاجرين الذين يساعدون في تصنيع هذه المنتجات، الشركات الناشئة في الجزيرة والولايات المجاورة..

كما أنها تتيح في جانبها غير المادي دورات تدريبية قصيرة المدى في كيفية فرز وتصنيف المخلفات بالمنازل كخدمة للمجتمع، وإصحاح للبيئة، إضافة لدورات تدريبية لمدة ستة أشهر، ورش عمل وندوات، ونشر نتائج البحوث في دوريات محكمة..

هذا بجانب تدريب (25) من الخريجين والمهتمين بإعادة تدوير المخلفات البلاستيكية، واحتضان (10) خريجين وتدريبهم على إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية على أن يكونوا نواة لتدريب خريجين آخرين..

**توصيات علمية

كان مؤتمر معالجة النفايات وإعادة التدوير بالسودان (الحاضر وآفاق المستقبل) الذي انعقد في الفترة من 22- 23 فبراير 2011م، أوصى بضرورة إجراء الدراسات والبحوث الميدانية بغرض حصر، وتصنيف، وتحديد كميات مصادر النفايات المنتجة بواسطة القطاعات المختلفة وذلك بغرض وضع الخطط والبرامج للتعامل معها بصورة علمية للتقليل من مخاطرها الصحية والبيئية..

كما أوصى بالتقليل من استخدام المواد البلاستيكية البترولية، أو العمل على جمع كل مخلفاتها وإعادة تدويرها وهذا يستلزم إنتشار شركات على المستوى الولائي والقومي لإعادة تدوير البلاستيك..

إضافة لدعم المؤسسات العلمية والبحثية بالأجهزة والمعدات التي تمكنها من أداء رسالتها، مع التركيز على الحاضنات الصناعية للتأهيل والتدريب..

**زيارة لجنة الحاضنات

ووقف وفد من لجنة الحاضنات بالإدارة العامة للبحث العلمي والابتكار بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، على جانبٍ من البنية التحتية للحاضنات البحثية بالجامعة..

ضم الوفد د. أشرف محمد خير عبد الله رئيس لجنة الحاضنات، وعضوية د. طارق مصطفى محمد، ود. أشرف قسم السيد عبد الله، وأ. بكرى عمر حبيب/ ممثل إدارة البحث العلمي والابتكار بالوزارة..

وتشكلت لجنة حاضنات الأعمال البحثية لأهداف تمويل الحاضنات، والوقوف على البنيات التحتية، والمراكز البحثية التابعة للوزارة..

ومن أهداف الزيارة التعريف بمفهوم الحاضنات، وريادة الأعمال وترسيخه وسط الباحثين، والخروج بمخرجات البحوث العلمية لأرض الواقع للفائدة المجتمعية، والتنمية الاقتصادية، وتأكيداً للدور الأساسي للبحث العلمي في تنمية البلاد..

الدكتور ياسر عبدالقادر الطاهر
Leave A Reply

Your email address will not be published.