طلاب يهجرون الثقافة إلى التكنولوجيا
يمضون وقتهم بين صفحات الفيس وغرف الواتساب
بعيداًعن الأكاديميات
تقرير :الريح عصام جكسا
…………………………..
الإحصاءات الأخيرة لمنظمة “اليونسكو” حملت مؤشرات مخيفة جداً..
لقد جاء فى سياق تقرير لها أن المواطن العربي يقرأ دقائق معدودة في اليوم، بيد أن المواطن في كل دول العالم يقرأ 36 دقيقة في اليوم وثلث شباب العالم لايقرأون أصلاً..
أما الطالبات فحدث ولا حرج؛ فالإنسان الطبيعي يقرأ 250 كلمة في الدقيقة.. ويوجد أناس قد زادوا سرعتهم إلى أضعاف من كثرة المدوامة على القراءة. إلى هنا انتهى التقرير..
هنالك حكمة صينية تفضح ما وصلنا إليه من حالة مفادها: (إذا اردت أن تعرف مستقبل أمة فانظر ما يقرأ أطفالها)..
أردنا من هذا التقرير أن نعرف مدى إقبال الطلاب على قراءة الكتب الثقافية وغيرها وهل الجميع يقرا خلاف المقرر الذى يدرس في جامعاتنا..
الطالب بكري اسحاق ابتدر حديثة ل(الصحيفة)
قائلاً: أنا ميال للمعرفة وأقرأ مختلف الكتب وفي شتى المجالات، وأحب العلم والمعرفة، ولكن الطلبة يختلفون فهنالك أشخاص ميالين لحب الاستطلاع يعنى عايزين يعرفوا مثلاً محتوى الكتاب الذي تقرؤه، فيأخذه منك ويتصفحه.. وأضاف: أنه يحب أن يوسع معرفته في الجانب الثقافى أكثر من الأكاديمي.
أما ضحى جمال فقالت: إن النشاطات الثقافية أصلاً غير متوفرة لبعض الجامعات، وهذا يؤدي لعدم نضج الطالب ثقافياً. وعن نفسى أميل إلى الجانب الثقافى أكثر من الأكاديمي..
وأنا أقرأ في مختلف الكتب الثقافية وهذا يزيد من نسبة فرص نجاحي.
وتضيف إلهام أن قراءة المقرر ليست كافية وحدها لأن الحياة تتطلب من الشخص أن يكون واسع الأفق ومطلع، وهذا لا يأتي إلا بالقراءة الصحيحة..
بينما يقول محمد إبراهيم : لايوجد وقت لقراءة كتب ثقافية، حتى الناس المثقفاتية غير الكلام الكثير ماعندهم شيء يقدمونه ويخدمون به مجتمعهم..
لذلك أرى أن الثقافة وقراءة الكتب تحصيل حاصل؛ تقرأ المقرر المفروض عليك وتتخرج وتغادر أسوار الجامعة.
وفى السياق نفسه يقول “أستاذ” فضل حجب اسمه: إن طالب اليوم ليس كطالب الأمس.. شتان ما بينهما في درجة الوعى والطموح..
وأضاف: أن الطالب الجامعي اليوم اهتماماته تنحصر في أشياء محددة واهتمامات ثانوية.. وذكر أن الثقافة آخر اهتمامات الطلاب وأغلبهم يهتمون بالأكاديميات، وهذا ليس عيباً. ولكن لابد أن يدرك الطالب بعضاً من الثقافة التي تنير له طريقه، وتصلح عثراته..