حاضنة “نوبري” لإنتاج الزيوت.. آفاق وعقبات
تقرير: راشد حامد عبدالله
وقف وفد من لجنة الحاضنات بالإدارة العامة للبحث العلمي والابتكار بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، على مكونات المعهد القومي لبحوث تصنيع الحبوب الزيتية (نوبري)..

المعهد أُنشئ في العام 1994م، ويختص بتطوير صناعة الحبوب الزيتية والتنسيق بين الجهات العاملة في هذا المجال، والنهوض بالعديد من الأنشطة في المجالات البحثية والتدريبية والصناعية.
وتعرّف الوفد على الوحدات والأنشطة البحثية التي يعول عليها المعهد في الإسهام في دعم قطاع الزيوت النباتية من خلال البحث العلمى وتدريب وتأهيل العاملين فى هذا القطاع الحيوي.
وتفقد الوفد مختبرات المعهد التي خضعت للتأهيل والتزويد بأجهزة حديثة وذات كفاءة عالية تعزز تجربة المعهد البحثية في مجال الزيوت، واهتمامه بالصناعات الصغيرة والريفية تماشياً مع فلسفة الجامعة وانفتاحها على الريف وتلبية احتياجاته من خلال إعداد حزم تقنية تصنيعية تؤدي إلى جودة المنتج وقلة التكلفة.

وهدف إنشاء المعهد لتطوير وتحديث صناعة الزيوت النباتية لأغراض الطعام، والأغراض الصناعية، والطبية، والخدمات الاستشارية في مجال الحبوب الزيتية ومنتجاتها تماشياً مع فلسفة الجامعة، وسياسات الدولة للإرتقاء بالإقتصاد القومي، وتعزيز القيمة المضافة للمحاصيل الزيتية.
ونجح المعهد في تحقيق أهدافه المنصوص عليها في نظامه الأساسي، واعتمدته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مركزاً للتميز في فبراير 2016م..
بجانب اعتماد حاضنته التي تجمع بين الإنتاج والتصنيع في ديسمبر 2019م، وقد أسهم في ترقية الأداء على صعيد الجوانب الزراعية والتصنيعية، بالإضافة إلى تعزيز كفاءة البحث العلمي وصولاً إلى إقتصاديات المعرفة والنمو المستدام.
تأتي أهمية المشروع في دعمه لقطاع الزيوت النباتية والمستخلصة من المصادر الأخرى من خلال البحث العلمي، وتدريب وتأهيل العاملين في هذا القطاع الحيوي، وإنشاء شراكات إستراتيجية لتنفيذ حاضنات أعمال تربط قطاعات التصنيع، الزراعة، الإنتاج الحيواني، وإقامة شراكات ذكية مع مؤسسات الدولة المختلفة مثل التمويل الأصغر، ومؤسسات القطاع الخاص..

تتكون الحاضنة من مصنع زيوت مُصغر يضم ستة مكابس لعصر الزيوت أربعة منها تعمل بكفاءة عالية بطاقة مائة كيلوجرام في الساعة، والمتبقي تحت الصيانة..
وتمضي رؤية الحاضنة في اتجاه أن تكون منبراً لرعاية الإبداع والابتكار وتبادل وتطوير الأفكار الجديدة في مجال صناعة الحبوب الزيتية؛ من أجل تقديم خدمات مميزة ومستدامة للشركاء مرتكزة على مفهوم الجودة الشاملة والتعليم والبحث والتدريب والاستشارات في سلاسل القيمة للحبوب الزيتية.
المعهد تواصل مع برنامج تمكين الشباب لريادة الأعمال الزراعية؛ حيث تم الوقوف على التجربة، وزيارة حاضنة المعهد من قِبَل منسق البرنامج بالسودان..
وأعدّ المعهد مسودات ومواد التدريب والتأهيل، وجرت صيانة وحدات المصنع المصغر؛ لتكون جاهزة لاستقبال الدفعة الأولى من رواد الأعمال..
كما أعدّ دراسة شاملة لتشغيل معصرة صغيرة تعمل بالطاقة الشمسية متضمنة تكاليف التأسيس، إعداد منهج تدريس للتشغيل، وتنفيذ دورات تدريبية، وإجراء بحوث لتطوير المنتجات القابلة للتصنيع في المعصرة الريفية، والبحث في صناعات غذائية يمكن أن تدخل في التجهيزات الفنية..
لكن تواجه الحاضنة بتحديات توفير مخزن “صومعة” لتخزين ما يكفي من البذور، وارتفاع تكاليف شراء الحبوب الزيتية الكافية لفترة التدريب، وتوفير “نثريات” للمتدربين لاجتذاب عددٍ كبيرٍ من المتقدمين للبرنامج، واختيار الجادين منهم..
يشار إلى أن معهد ( نوبري) أنشئ في فبراير من العام 1994م، ويختص بتطوير صناعة الحبوب الزيتية والتنسيق بين الجهات العاملة في هذا المجال، والنهوض بالعديد من الأنشطة في المجالات البحثية والتدريبية والصناعية، وتجد منتجاته من الزيوت والصابون إقبالاً كبيراً من المستهلكين.
تجربة حاضنة المعهد خضعت للتقويم من وفد لجنة حاضنات الأعمال بالإدارة العامة للبحث العلمي والابتكار بوزارة التعليم العالي والبحثالعلمي، التي نفذت زيارة تقويمية لحواضن الجامعة القائمة، والمُعدة للتقديم..
ضم الوفد د. أشرف محمد خير عبد الله رئيس لجنة الحاضنات، وعضوية د. طارق مصطفى محمد، ود. أشرف قسم السيد عبد الله، وأ. بكرى عمر حبيب/ ممثل إدارة البحث العلمي والابتكار بالوزارة..


