اليوم العالمي للصحة النفسية.. قصة أقدم مستشفى للأمراض النفسية في العالم
نيوستارت: وكالات
في العاشر من أكتوبر من كل عام، تحتفي منظمة الصحة العالمية باليوم العالمي للصحة النفسية، وتتخذ هذه المناسبة فرصة للتوعية بأهمية الحفاظ على الصحة النفسية.
ويقول موقع الأمم المتحدة وفقاً لما نقلته عنه ” بي بي سي” إن نحو مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من شكل من أشكال الاضطرابات العقلية، فكل 40 ثانية يموت شخص ما بسبب الانتحار.
وقد أصبح من المُسلم به الآن أن الاكتئاب هو السبب الرئيس للمرض والإعاقة، في أوساط الأطفال والمراهقين.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن فترة المراهقة والسنوات الأولى من سن الرشد هما مرحلتان عمريتان يطرأ فيهما العديد من التغييرات على حياة الفرد، من قبيل تغيير المدرسة وترك المنزل واستهلال الدراسة في الجامعة أو مزاولة عمل جديد، وهي أوقات مثيرة بالنسبة إلى الكثيرين، ولكنها يمكن أن تكون أيضاً أوقاتاً عصيبة يشوبها التوتر والتوجّس.
ويمكن أن تسفر هذه المشاعر عن الإصابة باعتلال نفسي.
وأوضحت المنظمة أن الفرد يمكن أن يعاني من ضغوط إضافية ناجمة عن التوسّع في استخدام التكنولوجيات الإلكترونية، إضافة إلى أن هناك العديد من المراهقين الذين يعيشون في مناطق متضرّرة بالطوارئ الإنسانية، مثل النزاعات والكوارث الطبيعية والأوبئة، ويتعرّض الشباب، تحديداً، الذين يعيشون في هذه الحالات للإصابة باضطرابات واعتلالات نفسية.
وتقول دائرة المعارف البريطانية في تقرير نشرته ” بي بي سي ” إنه تم إنشاء أقدم مستشفيات الأمراض العقلية في العالم العربي، في بغداد والقاهرة ودمشق.
وكان المرضى النفسيون والعقليون في العالم العربي يتلقون العلاج في البيمارستانات، وكان أول بيمارستان قام في العالم الإسلامي في مدينة دمشق، بأمر من الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك عام 707 ميلادية.
وفي بلاد الشام أيضا كان هناك البيمارستان النوري الكبير في دمشق، الذي أقامه الملك العادل نور الدين بن محمود زنكي نحو عام 1154.
وفي العراق كان هناك بيمارستان الرشيد، وبيمارستان المقتدري، وبيمارستان الموصل، إلا أن أشهرها كان البيمارستان العضدي، الذي أنشأه عضد الدولة بن بويه عام 978 في بغداد.