“ألوان الزهور” تُزيِّن النسخة (٣٠) لمعرض زهور الخريف بالخرطوم
رحل عبدالكريم الكابلي “الرجل الأمة” عن دنيانا الفانية؛ مُخلفاً تركة مثقلة بالفن النبيل، وألوان الزهور التي زانت أرضها، وأصبح بعضها ينافس بعضها، وشدت في روضها أسراب من طيور، وغمرت جوها أنفاس من عطور، تسكر غير كؤوس، من خمر النفوس، لا شك هي عروس، النيل وحدها..
تجسد كل ذلك ركناً أخضراً زاهي الألوان تشارك به مجموعة كابلي الأمة في الدورة (٣٠) لمعرض زهور الخريف بالحديقة النباتية بالمقرن وذلك في الفترة من ١١ نوفمبر حتى ٣ ديسمبر ٢٠٢٢م..
عبق الجو بصدى صوتٍ ألِفته الآذان، وأصبح رمزية وصوراً خالدة تحيا في ذاكرة أمة بأكملها، وبعثتها مجموعة “كابلي الأمة” وأعادت ترتيبها في نسق بهي ترتاح له العين بمعرضها الناطق بكل تفاصيل الجمال، والمتوشح بصور تنطق بذكريات خلدها التاريخ..
مشاركة المجموعة تأتي لعلاقة “كابلي” الخاصة بهذا الضرب من الجمال؛ ووفاءً لحبه وعشقه للزهور والورود التي توهجت كثيراً في عيون أغانيه..
المعرض الذي ينطق بسيرة “الكابلي” ومسيرته الفنية،
جرى افتتاحه على يد السيد/ أحمد عثمان حمزة والي الخرطوم، وبحضور السفير الكيني بالخرطوم..
الوالي رأى في جناح الكابلي لفتة بارعة وتجسيد لقيمة فن خالد صالح لكل الأجيال.. وترحم في كلمته الرئيسة بالمعرض على “الرجل الأمة” وعدد إسهاماته في دعم الأدب وإثراء الساحة الفنية بعطائه الفني المتميز..








