“إعادة التدوير”.. ثقافة صحية وقيمة اقتصادية
تقرير : أحمد آدم عبدالله
يشير مصطلح إعادة التدوير (RECYCLING) إلى معالجة المخلفات البلاستيكية، وإعادة استخدامها كمواد أولية، والاستفادة منها في صناعات عديدة.. وهي طريقة مبتكرة للغاية في تحويل النفايات إلى منتج ذي قيمة تسويقية كبيرة تتنافس الشركات للحصول عليها، كما تعتبر طريقة عملية للمحافظة على البيئة..
وازدهرت في الآونة الأخيرة مجالات إعادة التدوير في البلاد؛ مع قدوم الشركات اليابانية، والمصرية، واهتمامها بقطاع معالجة النفايات البلاستيكية التي يعاد استعمالها كمواد أولية تدخل في العديد من الصناعات الحيوية، حيث ضخت تلك الشركات استثمارات كبيرة في إنشاء مصانع إعادة تدوير النفايات المنزلية، والصناعية بالتعاون مع المؤسسات الحكومية..

نشاط نشط
ازداد نشاط إعادة التدوير في البلاد بعد استجلاب الشركات أجهزة ومعدات لتطوير المجال.. يقول وكيل شركة (اورجينال) في السودان وائل خوري: إن الاستثمار في مجال تدوير البلاستيك يحقق أرباحاً جيدة، ويتنامى الطلب عليه باستمرار خاصةً من المستوردين الأتراك و المصانع المصرية..
و أضاف أن الطلبات لا تتوقف على مدار العام . كما برزت العديد من المصانع المحلية بأيادٍ سودانية بدأت تنافس في هذا المجال أشهرها (مصنع الدكتور ) بمدينة بحري في إطار رؤية البلاد للإسهام في الوصول لمستقبل مستدام..
المحافظة على البيئة
سابقاً؛ كانت الجهات المختصة تقوم بحرق ودفن النفايات في مكبات ضخمة تنتج عنها أبخرة وانبعاثات تؤدي لتأزم ظاهرة الاحتباس الحراري لاحتواء 99% من البلاستيك على مواد بترولية.. كما أن دفنها يمثل حلاً عقيماً لتلويثها التربة، وتسربها للمياه الجوفية مما يضر بصحة الإنسان والبيئة معاً..

ويفيد تقرير أممي بأن البلاستيك يعد الملوث الأول للبيئة، تليه الإلكترونيات..
إن إعادة التدوير طريقة مبتكرة للغاية في إصحاح البيئة، وتحويل المخلفات الصناعية إلى مواد خام ذات قيمة اقتصادية تدر الأموال، وتساعد في إنعاش خزينة البلاد..
