جيل العطاء.. رئيس السائقين الأسبق بجامعة الجزيرة عوض فضل المولى

0 345

(سلسلة توثيق رموز جامعة الجزيرة)

جيل العطاء..

رئيس السوّاقين الأسبق بجامعة الجزيرة عوض فضل المولى

إلتحق بجامعة الجزيرة في العام 1977م

إتحاد المزارعين دعم قيام جامعة الجزيرة بسخاء

أكثر من (32) عاماً رئيساً للسائقين

الحاج مكي مدني مساهماته لا تحصى

بروفيسور محمد عبيد كان يزن الإمور بميزان الذهب

**مقدمة

    الأيام تمضي، والوقت يتسارع كما الخطاوي التي نمشيها جميعاً لنضع أقدامنا دون أن نتحسب لموقع خطاها متوكلين على الواحد الأحد، وأحياناً نحسب الخطوة قبل أن نمشيها. وأثناء عبورنا تلك الشوارع الفسيحة فوق طرق الحياة تقابلنا محطات وأشخاص بعضهم يتساقط من ذاكرتنا أو قد يخلد في إحدى نواصي الذكريات ويحتل طيات النسيان والبعض الآخر مهما تحاول إنتزاعه من دواخلك تجد ما يمنعك من تجاوزه ويعود ذلك لطيب أثره وبصمته الخالدة التي جعلت منه قامة ورمزاً ومحطة لا يمكن تجاوزها أبداً تجبرك على الوقوف عندها لتستوثق منه وتوثق له من خلال تجاذب الحديث وماضي الذكريات لتصل لكل ما تحمل دواخله من تجارب يمكن أن تستفيد منها الأجيال الحالية والقادمة.. وفي هذه المساحة سنقف مع شخصية عايشت الكثير من مراحل بدايات جامعة الجزيرة وتطورها العم السيد:عوض فضل المولى والذي تغلب على معترك الحياة واضعاً اسمه بين الأجيال التي ما بخلت في تقديم كل ما يمكن القيام به وهو يقود طرق حياته متمسكاً بالدركسون ومن بعدها ترتيب أمور حركة السائقين والمركبات في هذه الجامعة لأكثر من ثلاثة عقود من خلال موقعه كرئيس لهم.  

بقلم: يس الباقر

  في جامعة الجزيرة التي أُنشئت بقرار من الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري وضع لها الرئيس أميز الشخصيات الأكاديمية والإدارية، حيث وضع الرئيس نميري البروفيسور: محمد عبيد المبارك مديراً للجامعة، والإقتصادي بهاء الدين بحيري رئيساً لمجلس الإدارة فكليهما عَمِل من أجل تأسيس هذه الجامعة، وساهما بقدرٍ كبير فيما وصل إليه من تقدم وذلك بدعمها بالأساتذة والكوادر البشرية وساهم الجميع تحت إدارتهما وإشرافهما في كل خطوات التأسيس والبناء الذي انتظم الجامعة بعد منتصف السبعينيات من القرن الماضي.. رئيس السائقين الأسبق بجامعة الجزيرة السيد: عوض فضل المولى كان واحداً من العاملين الذين عايشوا بدايات التأسيس ملتحقاً بالجامعة في وظيفة سائق في العام 1977م ومن ثم رئيساً للسائقين من العام 1985 وحتى العام 2017م.

عوض فضل المولى

**المولد والنشأة:

  يقول السيد عوض فضل المولى أنه من مواليد حي ود أزرق بو دمدني في العام 1950م، إنتقل من ود أزرق وعمره (40) يوماً لقرية ود سليمان ريفي المسلمية، وعاش فترة طفولته فيها وهي مثلها مثل طفولة معظم أبناء القرى، حيث كان يساعد والده في الزراعة وهو في سن مبكرة دخل المدرسة الأولية في العام 1957م وبعد أن أكمل المرحلة الأولية أمتحن الشهادة المتوسطة أيضاً في مدرسة المسلمية والتي أهلته لأن يتم قبوله ضمن طلاب الإحتياطي للمدرسة الصناعية بمدني..

  وفي ذات الوقت الذي كان يتحدث فيه والده عن قبوله بالمدرسة الصناعية بمدني طرح عليه المهندس: دفع الله محمد الأمين مدير ورشة مشروع الجزيرة بقسم المسلمية وهو زوج ابنة الشيخ محمد شاطوط صديق والده أن يختصر موضوع التعليم بالمدرسة الصناعية ويلتحق مباشرة بورشة مشروع الجزيرة بالمسلمية وقد كان وتم قبوله بالورشة وظل يعمل بها حتى العام 1967م، وبعدها تم نقله وذلك بحسب عمليات النقل التي كانت تتم للعاملين داخل مشروع الجزيرة إلى ورشة مساعد والتي بقي فيها قرابة العامين وتم نقله في نهاية العام 1969م إلى إدارة الخدمات بمشروع الجزيرة ببركات والتي كان يديرها الأستاذ محمد عمر أحمد في وظيفة سائق.

**أراضٍ فارغة:

  وعندما أُنشئت جامعة الجزيرة في العام 1975م وتعين الأستاذ: محمد عمر أحمد  أميناً عاماً لها بتوصية من رئيس مجلس الإدارة وقتها مأمون بحيري رحمه الله والذي كان لديه سابق معرفة به منذ أن كان مديراً للخدمات بمشروع الجزيرة طلب الأستاذ محمد عمر منهم أن يتم تعيينهم في جامعة الجزيرة هو والمرحوم صلاح حسن حسين حيث كان يتقاضى عوض فضل المولى في ذلك الوقت راتباً لايتعدى (14) جنيهاً، وفي جامعة الجزيرة يصل الراتب إلى (20)جنيهاً، وتعيّن في الجامعة في العام 1977م وجد أمامه بعض السائقين منهم طلحة عبد الله وكان قد سبقهم للعمل بالجامعة.

  وبحكم أن عوض فضل المولى كان قد حضر لجامعة الجزيرة بعد أقل من عامين من قرار إنشاء الجامعة وكان في طبيعة الحال أن تحتاج البدايات لمجهود جماعي من الذين عاصروا بدايات قيام الجامعة من عمداء وأساتذة وعاملين. يقول عوض فضل المولى: عندما حضرنا للعمل في الجامعة كنا قد عاصرنا البدايات والجامعة كانت عبارة عن أراضٍ خالية ما عدا المعمل الطبي الذي أُنشئ كمبنى لكلية طب ناصر، ومبنى المكتبة الذي كان يشغل بواسطة كلية العلوم الطبية التطبيقية، فكان هذا المبنى يتبع لكلية طب ناصر. وأول مبنى أُنشئ بالجامعة بعد صدور قرار تأسيسها هو مبنى كلية الطب الحالي بواسطة وزارة الري في العام 1977م تقريباً ومبنى الحسابات (الدراسات السكانية) كان مبنى للكلية الإعدادية.

**إدارة متنقلة:

  ترحلت إدارات الجامعة لعدة مواقع. يقول الأستاذ عوض فضل المولى أن موقع المختبرات الطبية الحالي كان أول موقع اتخذته إدارة الجامعة مقراً لانطلاقتها وبعدها تم ترحيل الإدارة لمنزل بحي المطار بالقرب من موقع مطار ود مدني السابق، وبالقرب من هذا المنزل وبعد أن تزايد عدد العاملين تم تحويل موقع الإدارة إلى موقع آخر بحي المطار بالقرب من مبنى مستوصف الجزيرة السابق، وبعدها مُنحت الجامعة منزلاً في حي البطري إدارة للخدمات، ومن ثم نُقلت الإدارة إلى منزل بوكاسا وبعد منزل بوكاسا رحلت إلى منزل آخر بالقرب من منزل بوكاسا وهو منزل الدكتور فريد محمود خليفة ومنها إلى المدينة الجامعية بالنشيشيبة.

**طلاب في الذاكرة:

  وذهب السيد: عوض فضل المولى إلى أن هذه المرحلة عاصرتها مرحلة مهمة وهي مرحلة استجلاب المقاولين لتشييد الداخليات والكليات والقاعات وساعد في ذلك أن استجلبت الجامعة عربتين ساعدتا في نقل المواد من بورتسودان وهي عربة “قندران” تم شراؤها بمبلغ (20) جنيهاً كان يقودها الأخ الدومة، ولوري هوستن تم شراؤه بمبلغ (5) ألف جنيه، وكان يقوده إبراهيم محمد إسماعيل وهؤلاء جاءوا من جامعة الخرطوم..

 ومن الطلاب الأوائل الذين عاصرهم عادل ضيف الله درس بكلية الزراعة وأصبح الآن بروفيسوراً، وسارة خلف الله الرشيد ودرست بكلية الإقتصاد، وأم سلمة الصادق المهدي ودرست بكلية الزراعة، وصلاح العربي درس بكلية العلوم والتكنولوجيا ونال درجة البروفيسور ويتقلد الآن منصب مدير الجامعة، وعبد العظيم عبد الغني درس بكلية الزراعة، وعبد الرحمن محمد آدم– درس الإقتصاد ويعمل بمعهد إسلام المعرفة، ومحمد السنوسي محمد درس بكلية الطب- إستشاري النساء والتوليد ووصل إلى منصب مدير الجامعة، وعبد الله محمد توم درس بكلية الطب الدفعة الثالثة ويعمل أستاذاً بكلية الطب بقسم الأمراض الجلدية. وأغلب الذين تخرجوا في كلية الزراعة تم استيعابهم بمشروع الرهد الزراعي.

**اللبنات الأولى:

    الكلية الإعدادية كان عميدها البروفيسور: يوسف قمر محمد، وكلية الزراعة كان عميدها البروفيسور: يوسف محمد الطيب، وكلية العلوم والتكنولوجيا وكان عميدها البروفيسور: فيلب جورج موصلي، وكلية الإقتصاد وكان عميدها البروفيسور: علي محمد الحسن، وكلية الطب وكان عميدها البروفيسور: نصر الدين أحمد محمود.

  أما الإدارات فكان المهندس قاسم بطري- رئيساً لقسم الإدارة الهندسية، والحاج مكي- مدني رئيساً لقسم الخدمات، وعبد الرحيم المبارك- رئيساً لقسم الإدارة المالية، وفاروق حامد فضل الله- رئيساً لقسم المراجعة، والأمين الطيب- ضابط شؤون العاملين، ومحمد أحمد المقدم كان يشغل منصب رئيس التقنيين بالجامعة وهو أيضاً من أوائل الذين تم استيعابهم بالجامعة، وكان له الفضل في استجلاب معدات الجامعة وأجهزة المعامل من إنجلترا فهؤلاء جميعاً شكلوا اللبنات الأولى للنظامين الأكاديمي والإداري الّذين قامت عليهما الجامعة..

**بصات الجامعة: 

           عند بدايات نشأة الجامعة كان عدد العربات العاملة محدود جداً. يقول السيد عوض فضل المولى أنه عندما تحول لجامعة الجزيرة وجد عثمان التوم وكان يشغل وظيفة رئيس السواقين، وطلحة كان يعمل سائقاً للأستاذ: محمد عمر أحمد عندما كان محمد عمر مديراً للخدمات بمشروع الجزيرة ثم لاحقاً أحضرنا عادل علي جمعة لقيادة عربة محمد عمر الذي تم انتدابه لصندوق العائدين ومات لاحقاً.

وبعد فترة تم استجلاب (6) بصات وهي ثلاثة ماركة “سفنجة” وثلاثة ماركة “أوستن” وتحول عدد منا لقيادة البصات التي تم توزيع 2 منها لشؤون الطلاب، و2 لكلية الطب، وبص لكلية الزراعة، وبص لكلية العلوم والتكنلولوجيا، كان سائقو الطب محمد حسين محمد زين، والطيب حميدة، والسفنجات علي أحمد إبراهيم تكنولوجيا، عوض فضل المولى شؤون الطلاب، وعبد الوهاب محمد أحمد شؤون الطلاب، وطلحة عبد الله، وبشير فضل المولى.. كانت البصات تتحرك وفق نظام محكم ودقيق وتعليمات صارمة من البروفيسور يوسف قمر محمد عميد الكلية الإعدادية حيث كانت البصات تقوم بترحيل الموظفين والطلاب من مكان سكنهم في النشيشيبة إلى الكلية الإعدادية مجمع (الرازي) حالياً. وكان كل السكن في النشيشيبة وكل الوجبات أيضاً كانت بها وكانت الجامعة توفر للطلاب وجبات غذائية جيدة وتمنح بعض الطلاب المحتاجين مبالغ مالية تعينهم في عملية الدراسة.

 وبخلاف ترحيل الطلاب للدراسة فإن البصات أيضاً كانت تستخدم لرحلات الطلاب العلمية والترفيهية وهي تجوب عدداً من الولايات، حيث ذهبنا معهم للدندر المنطقة المقفولة، والرهد، كوستي، والجزيرة أبا، بورتسودان، والجزيرة والمناقل، والخرطوم.. وقد أكسبني العمل مع الطلاب احتراماً شديداً ووجدت منهم المعاملة الحسنة وبنيت العلاقات بيننا.. وفي زواجي بالمسلمية حضرت كل إدارة الجامعة بما فيهم مدير الجامعة والأساتذة والطلاب وسهروا معي حتى الصباح. والبروفيسور: محمد عبيد مدير الجامعة ويوسف قمر كانوا الأكثر تواضعاً واحتراماً للناس وهؤلاء مهما حدثتك عنهم لن أوفيهم حقهم. والبروفيسور: محمد عبيد كان يعامل الناس كلهم سواء حيث كان لا يُفرِّق في التعامل بين العاملين والأساتذة لذلك كل الناس عملت معه بهمة وبذلت قصارى جهدها معه من أجل تحقيق حلم قيام الجامعة وتأسيسها.

**سنوات بالمعاش:

  يقول السيد عوض فضل المولى تم تعييني في العام 1985م في وظيفة رئيس سواقين، وأُحلتُ للمعاش في العام 2010م، وبقيت في الجامعة أعمل بالمعاش حتى العام 2017م. وفي فترة البروفيسور التجاني حسن الأمين تم تعييني ضابط ترحيلات بجانب تقلدي عدداً من المواقع والتكاليف الإدارية. فقد كُلفت مشرف ترحيلات، وعضواً في لجان شراء العربات وتخريدها، ولجان الدلالة التي تجريها الجامعة.. ويضيف: في الجامعة زاملت أميز السواقين على سبيل المثال: الرشيد الأمين، وبشير الفاضل، وعبد الوهاب محمد أحمد، وأزهري المأمون، وطلحة عبد الله، وعلي أحمد إبراهيم، والسر أحمد عبد الماجد، وناصر عبد الكريم. وإن وجودي كسائق ومن بعد رئيساً للسواقين أتاح لي التعرف على كثير من الشخصيات العامة والإداريين. وكان الأستاذ هاشم حسن يقوم بإجراء عمليات تخليص عربات الجامعة في بورتسودان والخرطوم، وكنت أذهب لاستلامها ومن هنا توطدت علاقتي بالأستاذ هاشم حسن سليمان مدير مكتب جامعة الجزيرة الأسبق بالخرطوم.

**طراز فريد:

  وربما يرى السيد: عوض فضل المولى مالم يره غيره في الإدارات التي تعاقبت على إدارة الجامعة والتي بالطبع لكل منها منهج وبرنامج تتبعه في إدارة شؤونها من أساتذة وطلاب وقوة عاملة بالإضافة لحركة العاملين والطلاب. يقول: إن البروفيسور: محمد عبيد المبارك كان إدارياً من طراز فريد، أضف إلى ذلك أن تواضعه واحترامه للناس والمساواة بينهم كان عنده حاضراً.. فالعامل والأستاذ والموظف عنده في مرتبة واحدة في التعامل لذلك كل الناس تعاونوا معه تعاوناً كبيراً حتى قامت الجامعة وساهموا في قيامها بهذه السمعة الطيبة التي هي عليها الآن، فكان يزن الإمور بميزان الذهب لتمضي وفق ما هو مخطط له.. أما البروفيسور إسماعيل حسن حسين- مدير الجامعة الأسبق فهو رجل متواضع وقدم خدمات جليلة للناس، والبروفيسور: النور كمال الدين أبوصباح- نائب مدير الجامعة فهو رجل متواضع يحترم الناس لذلك فإن الناس بالمقابل يبادلونه نفس الإحترام، أما البروفيسور: التجاني حسن الأمين- مدير الجامعة الأسبق رحمه الله كان إدارياً بمعنى الكلمة، ورجلاً حاسماً ورغم ذلك فهو لا يظلم أحداً، أما مبارك المجذوب فكان رجلاً متواضعاً جداً يحترم الكبير ويقدر الصغير.

**دعم سخي:

 مثّل قيام جامعة الجزيرة في العام 1975م نقطة تحول كبيرة وسط مجتمع الجزيرة، ومع عمليات التوسع في الكليات وزيادة أعداد الطلاب ساهم ذلك في تحريك عجلة الإقتصاد من خلال تحريك قطاعات عديدة في السوق، لذلك فإن عمليات دعم قيام الجامعة قدّم العديد من أنواع الدعم المادي والعيني.. يقول السيد عوض فضل المولى أن إدارة مشروع الجزيرة تبرعت بعربتين ماركة لاندروفر وكورولا.. لكن أكثر شخص ساهم في دعم الجامعة بالعربات هو البروفيسور: بشير الفاضل- عميد كلية العلوم والتكنولوجيا الأسبق الذي استجلب أكثر من (7) عربات بدعم خارجي ياباني وفرن آلي، وكذلك المؤسسة العسكرية دعمت بعدد من العربات، ودعم بصات كلية الطب، وشركة سكر كنانة بعدد من العربات. واتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل دعموا بدايات قيام الجامعة بسخاء خصوصاً الشيخ الطيب العبيد بدر رئيس الإتحاد، والشيخ الأمين أحمد الفكي- الأمين العام رحمهما الله والذي كنا نذهب إليه في منطقته العقدة وما سهل ذلك الدعم أن الأمين العام للجامعة محمد عمر أحمد كان يشغل منصب مدير إدارة الخدمات بمشروع الجزيرة لذلك توطدت علاقته بقيادات المزارعين الذين لم يبخلوا على الجامعة بالدعم.. وبرغم هذا الحراك المحكم والعمل الإداري والعلاقات المتميزة التي سخرها مدير الجامعة البروفيسور محمد عبيد المبارك في تأسيس الجامعة والنهوض بها، إلا أن إدارة الجامعة كانت تقوم على الأستاذ الحاج مكي مدني مدير الخدمات الأسبق فهو كان يحل أغلب مشاكل الجامعة المالية فكانت الجامعة عندما تحتاج للمال كان يبعثنا لوالدته لتمنحنا مبالغ مالية لكي نحضر بها الوقود للجامعة، وكان أيضاً يبعثنا للتجار الذين يتعاونون معنا تعاوناً كبيراً عندما نخبرهم أننا مبعوثين من طرف الحاج مكي أطال الله عمره وما قدمه الحاج لا يحصى ولا يعد سواءً لإدارة الجامعة المتعاقبة أو من حل لمشاكل بعض الطلاب والعاملين فهو إداري بمعنى الكلمة.

**ثمانية مديرين:

  العمل الإداري المتواصل للسيد: عوض فضل المولى في موقع رئيس السائقين بجامعة الجزيرة جعله من بين الشخصيات العديدة التي لا يمكن تجاوزها فهو قد جلس على مقعد رئيس السائقين بالجامعة لأكثر من 32 عاماً وفي تلك المرحلة تعاقب على إدارة الجامعة أكثر من 8 مديرين للجامعة وهو يسعى في ظل هذا التكليف الذي يرتبط بحركة الجامعة ونقل القوى البشرية فيها والذهاب للمأموريات وإحضار المحاضرين والممتحنيين من داخل وخارج ودمدني كل ذلك لم يمنعه من أن يخصص من زمنه الغالي لأسرته والتي كان ثمرتها ثلاثة أبناء هم: سامح عوض في القوات النظامية، سماح عوض تخرجت في كلية الإنتاج الحيواني جامعة الجزيرة متزوجة ومقيمة في الأمارات، ومحمد عوض تخرج في الكلية الأهلية ويعمل في شركة سيقا، ومؤمن عوض تخرج في الأهلية ويعمل في مجال الديكور.      

Leave A Reply

Your email address will not be published.