في حضرتها.. يطيب الكلام
روافد المشهد
عاصم محمد إدريس
ليس في مقدوري أن أصف كل ذلك الألق والجمال الذي جسدته الإحتفائية الرائعة لكلية الإعلام بجامعة الجزيرة؛ ذلك الصرح الشامخ الذي احتوى بداخله كل آمال وطموحات الطلاب والشباب المتوثبين للعطاء والإبداع في الحقل الإعلامي..
كانت التجربة بتميزها وتفرد مراحلها عظيمة الأثر في النفوس طيبة المردود، فتعاظم على إثر ذلك الحب الكبير الذي يوليه الطلاب والخريجين للكلية بكل ثرائها المعرفي وتاريخها الموشح بالفخر..
كيف لا وهي الآن على مقربة من صدارة المشهد على مستوى نظيراتها القلائل في بلادنا بل وعلى النطاق الإقليمي والدولي، وما أعظم الإحساس حينما يتضمخ بحب الإنتماء والولاء لهذه الكلية التي تشربنا بموروثها المعرفي فتغلغل حبها في سويداء الفؤاد، لأنها أهدتنا في فخر وسعادة معنى أن تكون في قمة الوصل والعطاء رغم ما يعترينا من هم وعناء من رهق الحياة اليومية..
فلا نفتأ نتذكر تلك المآثر الخالدة التي ارتبطت (بفداسي) القلب الحنون الذي يحتضن كلية الإعلام بكل تميزها وحب أهلها الشرفاء للعلم وطالبيه، وبيوتها التي تشع كرماً وأصالة وتتسامى بالعلم، وتهدي البلاد كوكبة من نجوم الموسوعة المعرفية ذائعة الصيت..
يقف خلف هذا الثراء المعرفي علماء أجلاء وأساتذة أفاضل بفكرهم تعمقت روابط الطلاب في الكلية فصاروا أسرة واحدة تتنادى من كل مكان لتمجد وتعظم قيم الولاء لهذا الصرح العظيم (جامعة الجزيرة) التي ما فتئت تعطي لهذا الشعب معنى أن يسمو ويرتقي..
وهنا يتعاظم الفخر بذكر مآثر شخصيات خالدة لها القدح المعلى في هذا الإنجاز، عميد الكلية د. أيمن هاشم ذلك الجميل الذي تتقاصر دون الوفاء بحقه المفردات، فكان دوره مشهوداً في بناء الثقة وإعلاء الهمم تعميقاً لروح الولاء لهذه الكلية، مقتفياً أثر الأماجد من العمداء السابقين الذين أرسوا دعائم الكلية في مراحلها الممعنة في النضوج والتميز..
وما دمنا على قيد الحياة فلن تتجاوز مداركنا سنوات قضيناها، نرشف من معين العلم في حرم هذه الكلية التي أضحت كالأم الرؤوم لكل من قصدها طالباً للمعرفة ناهلاً من فيض علمائها الأفاضل..
كما لا يتجاوز الإدارك إسهامات أساتذة أجلاء وخبراء مشهود لهم بالخبرة في صناعة لوحة شرف الانتماء وربط الطلاب بالكلية، فأحسنوا الرسم وأجادوا تلوين اللوحة بالحب والفخر، والوصل الجميل..