مياه غزيرة تراكمت تحت الجلد.. مستحضرات تؤدي لظهور لحى وشوارب للنساء..

0 230

كتب/ ود أبو حامد

كثير من رحلات البحث عن بشرة بيضاء، وجسم بارز التفاصيل، انتهت بتشوهات جلدية، ومشاكل في النظر، وفشل في وظائف الكبد والكلى، وأخيراً الإصابة بالسرطان، وقد جرت مياه غزيرة تحت (الجلد) بفعل حبوب التسمين التي ضلت طريقها إلى جوف ظامئات إلى زيادة وزن يجذب إليهن أعين الرجال، أو يكسبهن قبولاً في المجتمع، أو يجعلهن ممن يقال فيهن: (مواكبات للموضة).

وبحسب مختصين في الأمراض الجلدية فإن استخدام مستحضرات التجميل يسبب ضموراً في طبقة البشرة، ورِقة في طبقة الأدمة، ومع بزوغ أول خيط للجمال بتفتيح اللون يكون الإنسان قد وضع أول خطوة في سلم المضاعفات، وبفقدان طبقة الحماية ضد الشمس، والأشعة فوق البنفسجية، والحمراء، يكون الجسم قد فتح أبوابه على مصراعيها أمام كل أنواع السرطانات.

ويؤدي استخدام هذه المركبات لتوضّع الشعر- بتشديد الضاد- عند المرأة في الأماكن التي يتوضّع فيها عند الرجل، ما يعني ظهور شارب أو لحية للمرأة. وعلى الرغم من سرعة استجابة حب الشباب للكريمات، غير أن معاودة ظهوره مجدداً تتطلب زيادة الكمية المستخدمة.

ففي الأحوال العادية بحسب اختصاصيين في الجلدية يتطلب علاج حب الشباب ما بين 3-4 أشهر، فيما تصل مدة علاج حب الشباب الناتج عن ردة فعل لاستخدام كريمات، ما بين 6-8 أشهر مع زيادة في حجم الجرعة، ومضاعفة كلفة العلاج، وصعوبة العودة إلى الوضع الطبيعي الذي كان عليه الجلد.

وتبقى ألوان الأماكن المحيطة بمفاصل الجسد غير قابلة للتغير مهما سلط المرء عليها من أنواع الكريمات، حيث تحتفظ هذه الأماكن بلونها الطبيعي لتكون دليلاً دامغاً لأي بشرة خضعت للتغيير أو التفتيح، ويظل السؤال يطرح نفسه حول استمرار عمليات الترخيص للمحال التجارية المتعارف عليها بـ(قدر ظروفك) بجميع محليات الولاية.

وفي ظل تشعُّب الأمر، وصعوبة السيطرة عليه، يجنح اختصاصيون في علم الأمراض، إلى ضرورة الاهتمام بالتثقيف، وإحياء ما كان يستخدم قديماً من مستحضرات تجميل كانت تُصنَّع محلياً من قَبِيِل (الكركار) ونحوه. وإن أفضل شيء لإصلاح الشعر هو بول الإبل ولكن أمام مقولات مثل: (ريحتو وبول يا يمة) قد يبدو الأمر صعباً.

والقاعدة الجوهرية هي: (أن ما قتل كثيره فقليله ضار) فمواد مثل صبغة الحجر تستخدم في الانتحار إذ أنها تؤدي لقفل الحلق، وتسبب هبوطاً حاداً في الكلى، واستخدام هذه المادة كمستحضر تجميلي يؤدي في مداه البعيد إلى تراكم الآثار داخل الخلايا على مستوى جسم الإنسان.

وتحتوي كثير من (الصبغات) كما أشار مسؤولون سابقون بهيئة المواصفات والمقاييس، على نسبة 75% من مادة (البارافينيل دايمين) وهي مادة كيميائية تستخدم في إطارات السيارات لمنع التشقق، وتعتبر هذه المادة ذات خطورة شديدة على النساء.

Leave A Reply

Your email address will not be published.