مطالبات بالأسراع في عمل لجنة التفكيك بالجزيرة ودعم مؤسسات الحكومة الانتقالية
مدني: حسين سعد
شدد عضو لجنة إزالة التمكين بمشروع الجزيرة مدير جامعة الجزيرة البروفيسور محمد طه يوسف شدد علي ضرورة تسريع عمل لجنة إزالة التمكين كونه احد أولويات المرحلة الانتقالية في ظل وجود تحالف مرحلي قوي جداً يستند على ارضية صلبة وبرنامج حد ادني من مطلوبات الانتقال منها إزالة التمكين وتثبيت الثورة وإنجاز مهامها، داعياً كل الفعاليات الثورية للالتفاف حول مؤسسات الثورة وطالب طه في حديث خاص مع راديو دبنقا طالب بفضح كل مؤامرات فلول المؤتمر الوطني ومن يحيمهم في المؤسسات المختلفة.
واوضح طه أن ما حدث من دمار لمؤسسات مشروع الجزيرة والمناقل والمزارعين هو امر ينبغي الوقوف عنده كنموذج للخراب الذي طال الكثير من المؤسسات في السودان،
ونوه طه إلى أن حكومة الإنقاذ جاءت مدعومة من تنظيم الإخوان المسلمين العالمي للتمكين لصالح هذه الحركة، مشيراً إلى سعي الانقاذ نهاية التسعينات لبيع مشروع الجزيرة لصالح الحركة الاخوانية الا ان هذا الحلم تبخر بتوصيك البنك الدولي باستثناء المشروع من الخصخصة، ثم جاءت محاولة تفتيت المشروع والسيطرة عليه عبر قانون 2005، ببيع اصوله وممتلكاته لرموز العهد البائد وهذا احد أشكال التمكين الواضحة جداَ على حد قوله.
وتابع ان المشروع تم تدميره بعد تطبيق القانون فبيعت خطوط السككة حديد بطول 1200كلم إلى جانب 200 كلم أخرى بمنطقة ود الشافعي لم يتم تركيبها، وقال ان هذه المرحلة شهدت تخريب كبير في محالج مشروع الجزيرة البالغ عددها 13محلجاً تم بيعها والتخلص منها، مشيراً للسطو على الخط الناقل للكهرباء بين المحالج بطول (1.5) كلم من النحاس الخالص الغالي تم بيعها، ويضيف ان التدمير الممنهج للمشروع طال الهندسة الزراعية التي تم بيعها والتخلص منها لصالح شركات التمكين التابعة لمنسوبي المؤتمر الوطني التي قامت بعد ذلك، هذا فضلاً عم بيع المئات من القطع السكنية منها ثلاثة احيا بمطقة الباقر سميت باسم احد اعضاء الحزب البائد، واشار لبيع عدد من الجملونات الضخمة والعمارات التي كانت مملوكة للمشروع بمدينة بورتسودان إلى جانب عدد كبير جداً من المنازل، واشار لما تم من تخريب كبير للسرايات والكاتب
وكشف عن ممارسات أخرى تمت منها رهن اراضي المشروع لصالح امتلاك منسوبي المؤتمر الوطني لموسسات وكذلك إقامة محالج خاصة باراضي المشروع.
وقال طه إن تحويل المحالج لصالح نقابة العاملين بالمشروع زاد الهوة بين المشروع وبين سوق القطن العالمية وضياع القيمة المضافة، وتعجب طه من سيطرة قلة من الافراد في نقابة العاملين علي المحالج رغم عدم وجود عمال بعد تشريد كل العاملين بالمشروع.
واعتبر ان الهدف من ايولولة المحالج لصالح عدد قليل من منسوبي المؤتمر الوطني وقيام محالج بديلة هو السيطرة على عائدات المشروع من العملة الصعبة مما خلق فجوة كبيرة من المنتج والأسواق العالمية،
ولفت طه إلى ايدي المؤتمر الوطني طالت ايضاً ممتلكات اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل حيث تم التعدي على اصول الجمعية التعاونية للمزارعين وتم تخريبها ونهبهها بنهج منظم.
نموذج الشراكة القائم الآن بين المكون المدني والمكون العسكري بالفريد بين الثورات والتحولات التي حدثت في العالم كله، وقال إنه نموذج جاء لتحقيق شعارات الثورة وتطلعات وأحلام الشعب الذي صنع الثورة من اجل ان ينعم بتوزيع عادل للثروة، لذلك-والحديث لطه – لابد من استرجاع اصول البلاد المنهوبة وإزالة التمكين تبقى من اهم مرتكزات الثورة الأساسية لنحو كل آثار العهد البائد لتفادي اي متاريس وعوائق في مرحلة ما بعد الانتقال.
وقطع طه بانتظار الثورة ونجاح نهجها اللحاق بشعوب العالم باقامة دولة مدنية ذات واقع ديمقراطي حر، تحقق رفاهية شعبها وعدالة توزيع الثروة والسلطة، واستغلال للموارد لصالح الشعب.
ويؤكد طه بحتمية قيام الدولة المدنية رغم كل العراقيل الموجودة التي قد تطيل عمر الانتقال لكن الثورة ستنتظر باقامة دولة مدنية ذات طابع ديمقراطي حر ومستدام.
واشار طه إلى ان أهم أولويات مرحلة الانتقال وفي ظل التحالف الاستراتيجي بين المكونين المدني والعسكري هي تحقيق سيادة حكم القانون وإقامة جيش واحد ذو عقيدة موحدة للدفاع عن الوطن.
ودعا طه المكونين للعمل معاً من أجل إكمال مهام المرحلة الانتقالية وإكمال مؤسساتها التي من التاسيس للديمقراطية في السودان، وجدد الدعوة لكافة مكونات الثورة المختلفة للتوحد واليقظة لتفويت الفرصة على اعداء الثورة في ظل الوضع السياسب المعقد جداً.