تذكرة.. الاستهزاء بالقيم والثقافة الإسلامية

0 160

بروفيسور: عبدالله محمد الأمين

الكتابات المستهزئة بالقيم والثقافة الإسلامية في مجتمعنا السوداني في الفترة الأخيرة ليست تعبيراً فردياً بل هي ثقافة جيل تغذيها أحزاب، وجماعات وتشيعها بين الشباب من أجل إبعاد الدين..

 لقد قرأت بعض الكتابات المتداولة بين القيادات الشبابية والتي يقولون فيها بأنه لن تكون هناك انتخابات حتى يتم إغلاق المساجد وترك الناس للصلاة لأن وجود مصلي واحد بالمساجد معناه عودة الكيزان؟!..

 وإذا أردنا ترجمة هذا الكلام معرفياً؛ فإن هذا يعني أنه لن تكون هناك مؤسسات ديمقراطية إلا بعد علمنة المجتمع، وإبعاد الدين من الحياة العامة وهذا هو المخطط الغربي لتغيير العالم الإسلامي، وهو المخطط الذي تفتقت به عقول مؤسسات الأبحاث الغربية مثل مؤسسة راند والذي يجري تطبيقه في السعودية والأمارات بتغيير المناهج وإشاعة ثقافة مجتمعية جديدة، ومطاردة الإسلام السني ومؤسساته وشيوخه بزعم محاربة الإرهاب والإتيان بمراكز ومعاهد إسلامية مدجنة بزعم إشاعة ثقافة الوسطية والدين الإبراهيمي الحق الذي يؤلف بين الأديان الثلاثة..

هذا في الوقت الذي يتنمر فيه اليهود بتوراتهم والمسيحية المتصهينة في أمريكا وأوروبا… والذين يخدمون هذا المخطط هم أراذل بني جلدتنا الذي جرى غسل أدمغتهم في الحاضنات الغربية ويمارسون الآن غسل أدمغة الشباب بمفاهيم العلمانية والماسونية العلمانية… وما حرية وسلام وعدالة إلا تقليد لشعارات الثورة الفرنسية الماسونية.

شرفت الحلاوين، السودان 26/11/2021م

Leave A Reply

Your email address will not be published.